سؤال علي الطريق…ونصيحة من صديق.. وامتياز يليق
+سؤال علي الطريق:-
وفيما هو خارج إلي الطريق ركض واحد وسأله أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لأرث الحياة الأبديةمز10:17 إنه طريق الغربة التي يعيش فيها الإنسان ولا يدري نهايته وكأنه لسان حال هذا الشخص الذي يريد المعرفة يقول مع المزمورغريب أنا في الأرض فلا تخف عني وصاياكمز119:19 إنه طريق طويل ويحتاج إلي مرشد ومعلم لذلك ممكن أن نقول إن هذا الواحد قد أصاب في سؤاله ولمن سأل فهو يستفسر عن الأبدية التي يتغافلها البعض في هذه الأيام وضلوا الطريق باحثين عن شهوات العالم المختلفة التي لا تفيد ولا تنفع كما يقول الكتابالعالم يزول وشهوته معه لأن كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من الآب بل من العالم والعالم يمضي وشهوته وأما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت إلي الأبديو2:16-17 ومن حسن حظه أنه سأل المعلم والمرشد والراعي الذي قال عنه المزمورأنت أيها الرب الإله خلقتنا,وليس نحن,ونحن شعبك,وغنم رعيتكمز100:3 وقال أيضا في المزمورأعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها أنصحك عيني عليكمز32:8 فياليتنا نلجأ إلي المرشد الأمين في صلواتنا لكي لا نضل الطريق إلي الأبدية.
+ونصيحة من صديق:-
فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الله أنت تعرف الوصايا…فنظر إليه يسوع وأحبه وقال له يعوزك شئ واحد اذهب وبع كل ما لك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليبمز10:18-21 جاء المخلص إلي عالمنا بالجسد برسالة حب وصداقة لكيما يقربنا إليه ويصل بنا إلي الحياة الأبدية,ومن هنا كانت إجابته متعددة الأهداف فالأول منها عرفنا أن الصلاح من صفات الله ثم وجه نظرنا إلي الهدف الثاني وهو أن الطريق إلي الأبدية يبدأ من حفظ الوصايا كما يقول الكتابحافظ الوصية حافظ نفسه والمتهاون بطرقه يموتأم19:16 لأن الوصية حب ومن حفظها وعمل بها أصبح الحب يملك قلبه ومن هنا يكون الله في قلبه مالكا لأن الله محبة والهدف الثالث هو تنفيذ الوصيةاذهب وبع وأعط الفقراء أي الطريق إلي الله أيضا يكون في محبة العطاء ومحبة الفقراء والترك والاندماج في عضوية الجسد الواحد أما الهدف الرابع في وصية الصديق هو الاحتمال والتبعية للمخلص لأن من يتألم معه يتمجد معه أيضا كما فعل الآباء الرسل فهكذا قال لنا ال رسول:إلي هذه الساعة نجوع ونعطش ونعري ونلكم وليس لنا إقامة ونتعب عاملين بأيدينا نشتم فنبارك نضطهد فنحتمل يفتري علينا فنعظ صرنا كأقذار العالم ووسخ كل شئ إلي الآن1كو4:11-16 فنعم النصيحة والصديق.
+وامتياز يليق:-
أجاب يسوع وقال الحق أقول لكم ليس أحد ترك بيتا أو إخوة أو أخوات أو أبا أو أما أو امرأة أو أولادا أو حقولا لأجلي ولأجل الإنجيل إلا ويأخذ مئة ضعف الآن في هذا الزمان بيوتا وإخوة وإخوات وأمهات وأولادا وحقولا مع اضطهادات وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية ولكن كثيرون أولون يكونون أخرين والآخرون أولينمز10:29-31 أنه امتياز ومنحة للدخول إلي الحياة الأبدية من الذي يستطيع أن يعطي لمن يستحق وعمل بالوصية وترك كل شئ من أجل اسم المسيح كما يقول الكتابكما أن قدرته الإلهية قد وهبت لنا المواعيد العظمي والثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة2بط1:3-4 ما أعظمه امتياز يليق بكل من ترك العالم وأحب الرب الإله من كل قلبه وفكره وقدرته عاملا بالوصية متمسكا بالخلاص المعطي لنا من قبل من أحبنا وأخذ الذي لنا وأعطانا الذي له حقا يليق بمن ترك الأرض ليربح السماء وبمن أحب الذي في السماء فصار شريكا له في الميراث الأبدي.. فشكرا لمن سأل وخضوعا لمن أجاب وحمدا لمن أعطي الامتياز الذي يليق بأولاد الله.وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع وعد…وموعود…وسجود
[email protected]