+منحة أبوية:-
وفي ذلك اليوم لا تسألونني شيئا الحق الحق أقول لكم إن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم إلي الآن لم تطلبوا شيئا باسمي اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا(يو16:23-24) لقد تدرج السيد المسيح له المجد مع جماعة التلاميذ من حياة الإيمان التي تجعل القلب فرحا إلي مستوي أعلي في العلاقة مع الله وهي الثقة في بنك السماء وإمضاء المخلص علي شيك مسحوب علي بنك السماء لحساب كل من يؤمن بخلاصه ويعمل أعمالا صالحة نتيجة لإيمانه بالخلاص فهو دفع عربون خلاصنا ونحن من استحقاقات دمه نأخذ ونصرف ونفرح وبدون الإمضاء باسمه لايمكن أن نحصل علي منح من السماء ولاسيما أن مخلصنا أعطانا بصلبه ميراثا أبديا في السماء لهذا يقول الكتابمبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الأموات لميراث لا يفني ولا يتدنس ولا يضحمل محفوظ في السموات لأجلكم أنتم الذين بقوة الله محروسون بإيمان (1بط1:3-5) فالمنحة الأبوية مشروطة بالإيمان وقبول السيد المسيح له المجد مخلصا وعندما نذكر اسمه في طلباتنا يستجيب الآب ويعطي وما أكثرها منح وعطايا أعظمها الميراث الأبدي المحفوظ في السماء والفرح الكامل والسلام الداخلي.
+ومحبة ربانية:-
في ذلك اليوم تطلبون باسمي ولست أقول لكم إني أسأل الآب من أجلكم لأن الآب نفسه يحبكم لأنكم قد أحببتموني وآمنتم أني من عند الله خرجت (يو16:26-27) الله يحبنا ولاشك في ذلك فهو الذي وعدنا وقال في الكتاب محبة أبدية احببتك لذلك أدمت لك الرحمة (أر31:3) هذه المحبة الربانية العجيبة لا مثيل لها في التضحية والحب والعطاء فمحبته جعلته يرسل ابنه الوحيد إلينا ليخلصنا من الهلاك كما جاء في بشارة القديس يوحناهكذا أحب الله العالم حتي بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يو3:16) فالابن يسأل عنا ليخلصنا والآب متي آمنا بابنه يعطينا نعمة البنوية والحياة الجديدة بل يجعلنا أن نكون مستحقين لنعمة روحه القدوس الذي يقودنا إلي المحبة التي قال عنها في هوشعكنت أجذبهم بحبال البشر بربط المحبة وكنت لهم كمن يرفع النير عن أعناقهم ومددت إليه مطعما إياه (هو11:4) قال عن هذه المحبة الإلهي القديس بولس الرجاء لا يخزي لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطي لنا (رو5:5) ويؤكد لنا هذه المحبة في قولهولكن الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا(رو5:8) حقا إنها محبة قوية جعلت بولس يصرخ قائلا:من سيفصلنا عن محبة المسيح أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف (رو8:35-36) ما أعظمه حب رباني للبشرية إذا عرفه الإنسان يستريح كل أيام غربته ويتمسك ويقول دائما الله محبة.
+وغلبة مع عطية:-
قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم (يو16:33) قبل أن يقول السيد أنا قد غلبت العالم أعطي عطية السلام لتلاميذه ورسله وكل من آمن به أنه هو مخلص العالم من الخوف والقلق والموت الأبدي وعندما يكون سلام الله في قلوبنا بالحقيقة نعرف طعم الغلبة والنصرة فالسيد المسيح ملك السلام ولا يمكن أن يتصور أحد من البشر أنه يوجد سلام بدون المسيح فهو ترنيمة جسدنا الواحد أي الكنيسة القائلةيا ملك السلام أعطنا سلامك قرر لنا سلامك وهو الوحيد مانح السلام الذي تغني الملائكة به في ميلاده وكرز به في تجواله وكرازته وأعطاه للخطاة بعد الغفران والمذلولين بعد الفك من الأسر وأعطاه لتلاميذه وهم في الغلبة بعد أن غلب الموت في القبر وكسر شوكته وكان يتردد علي تلاميذه من وقت إلي آخر ويقول لهم سلام لكم فاستطاع أن يعطي بعد أن غلب لذلك نستطيع أن نفرح مع الرسول بفرح العطية ونقوليعظم انتصارنا بالذي أحبنا (رو8:37) فأعطانا الحب المفقود والغلبة في شخصه كما يقول الكتابولكن شكرا لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح إذا يا إخوتي كونوا راسخين غير متزعزعين مكثيرين في عمل الرب كل حين عالمين أن تعبكم ليس باطلا في الرب (1كو15:57-58) فالحياة علمتنا أنه لا يستطيع أن يعطي إلا المالك ولا يستطيع أن يملك إلا الغالب فشكرا لمن خرج غالبا ولكي يغلب وأعطانا الحياة الأبدية.وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع الروح العامل.. والاضطهاد الشامل.. والحب الكامل.
[email protected]
طامية-فيوم