+تنبيه:-
فقال لهم يسوع النور معكم زمانا قليلا بعد فسيروا مادام لكم النور لئلا يدرككم الظلام والذي يسير في الظلام لا يعلم إلي أين يذهب(يو12:35) جاء ملء الزمان والظلام باق مسيطر علي القلوب والعقول,فالخطية وحب الرذيلة والذات والأنانية أمور استغلها إبليس ليجعلها حاجزا بين الله والإنسان وأمام كل هذه يقف السيد في كلمات تنبيهيه يحذرنا من مرور الفرصة دون أن يستفيد منها لئلا تضيع ونغرق في بئر الظلام فبتعليمه أنار لنا طريق الحياة وبقيامته فتح لنا طريق السماء لنقتني مجده كما يقول الكتابالله اختاركم من البدء للخلاص بتقديس الروح وتصديق الحق الأمر الذي دعاكم إليه بإنجيلنا لاقتناء مجد ربنا يسوع المسيح فاثبتوا إذا إيها الإخوة وتمسكوا بالتعاليم التي تعلمتموها سواء كان بالكلام أو برسالتنا(2تس 2:13-15),نعم إنه تنبيه من إله المحبة الذي أحبنا حتي المنتهي ومن إله الرجاء الذي جاء متجسدا إلي عالمنا ليصبغه بروح المحبة والبذل والرجاء خاضعا الظلمة تحت الأقدام وفاتحا لنا طريق الحياة الأبدية بقيامته التي أنارت العقول والقلوب.. حقا إنه نور العالم كما قالأنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة(يو8:12).
+وتنويه:-
مادام لكم النور آمنوا بالنور لتصيروا أبناء النور تكلم يسوع بهذا ثم مضي واختفي عنهم(يو12:36) عرفهم السيد أنه هو النور مؤكدا أن عدم الإيمان به يقودهم إلي الهلاك كما قالإنكم تموتون في خطاياكم لأنكم إن لم تؤمنوا أني أنا هو تموتون في خطاياكم(يو8:24) لقد نوه وعرف أنه الإله الحقيقي الذي به الحياة والحياة كانت نور الناس والنور يضئ في الظلمة والظلمة لم تدركه (يو1:4-5) كما نوه السيد عن الشر الذي أعمي هؤلاء الذين لم يؤمنوا به ليتم ما جاء بالنبييارب من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب…قد أعمي عيونهم وأغلظ قلوبهم لئلا يبصروا بعيونهم ويشعروا بقلوبهم ويرجعوا فاشفيهم(يو12:38-40) أكيد كلام الرب صادق وإعلانه واضح فهو جاء ليعلن عن حياة جديدة تدخل إليها عن طريقه فهو الذي أحبنا وحمل الصليب عنا ومات من أجلنا وكسر الموت ليعطينا حياة جذورها الإيمان والعمل الصالح وثمارها التقوي والقناعة وتاجها الحب الباذل فهكذا قال الرسول يوحناأيها الأحباء لنحب بعضنا بعضا لأن المحبة هي من الله وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله ومن لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة وبهذا أظهرت محبة الله فينا أن الله أرسل ابنه الوحيد إلي العالم لكي نحيا به(1يو4:7-9).
+وحقيقة:-أنا جئت نورا إلي العالم حتي كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة وإن سمع أحد كلامي ولم يؤمن فأنا لا أدينه لأني لم آت لأدين العالم بل لأخلص العالم من رذلني ولم يقبل كلامي فله من يدينه الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الأخير….(يو12:46-50) في كلمات بسيطة كلها حب ومفهومها مضئ كالشمس أعلن المخلص حقيقة هامة وهي أنه لم يأت في مجيئه هذا ليدين العالم إنما جاء ليخلص ما قد هلك جاء لينتشر التعليم السماوي المبني علي الحب والإيمان أعلن أنه بدونه لا يستطيع أحد أن يسلك في النور لأنه هو النور الحقيقي وأعلن أيضا أنه لم يأت ليهلك وينتقم وينهب حقوق الآخرين الفكرية والمادية وحتي الروحية إنما جاء لينير الطريق ومن يؤمن يخلص ومن لا يؤمن له من يدينه حقا أنه سمو وارتفاع إلي أعلي مستوي من الحرية والتعامل كما قال سفر الأعمالالذي في الأجيال الماضية ترك جميع الأمم يسلكون في طرقهم مع أنه لم يترك نفسه بلا شاهد وهو يعمل خيرا يعطينا من السماء أمطارا وأزمنة مثمرة ويملأ قلوبنا طعاما وسرورا(أع 14:16-17) عزيزي القارئ أود أن أعلن لك حقيقة أنجيل هذا اليوم وهي أن المسيح له المجد جاء ليضئ العالم بنوره ويقوده إلي الخلاص الأبدي ومع كل هذا ترك لك الحرية فإن قبلت ودخلت معه إلي العرس الإلهي فلك حياة أبدية وإن لم تقبل وصرت في طريق إبليس فأنت قد اخترت عالم الظلمة والهلاك.وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع حماية ربانية…وكفاية بشرية…وحقيقة جوهرية.
[email protected]
طامية-فيوم