+ هبة مجانية: فقال لهم يسوع أنا هو خبز الحياة من يقبل إلي فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدا يو6:35 وعدنا سيدنا له المجد بوعود كثيرة تدل علي سلطانه الذي يستطيع أن يعطي عطاء روحيا أبديا لا يضيع ولا يضمحل فهو عندما يقول أنا هو خبز الحياة فهو حقا الحياة بنفسها وعندما يتحدث عن الإيمان والعطش الروحي فهو وحده الذي يعطي الجميع الارتواء الحقيقي الذي لا يقدر العالم أن يعطيه فها هو زكا العشار كم من مرة أكل وشرب من ماء العالم وطعامه ولكن عندما تقابل مع مصدر الغذاء الحقيقي ترك العالم بما فيه وهكذا كانت السامرية تلك المرأة التي أكلت وشربت من العالم الكثير ولكن عندما جاءت وتقابلت مع المخلص غرفت من نبعه ولم تحتج إلي العالم. حقيقي مخلصنا صادق في وعده وعندما يعطي يعطي بسخاء ولا يعير فهو الذي قال أبوكم الذي في السموات يهب خيرات للذين يسألونه مت 7:11 وها هو ينادي قائلا من يعطش فليأت ومن يرد فليأخذ ماء الحياة مجانا رؤ22:17 ومن يأخذ منه ماء الحياة مجانا يشهد بما جاء به سفر طوبيا قائلا: فإنما نحن بنو القديسين وإنما ننتظر تلك الحياة التي يهبها الله للذين لا يصرفون إيمانهم عنه أبدا طو2:18 ما أعظمها يارب هبات وعطايا الهدف منها أن تحفظنا وتحمينا لتصل بنا إلي الحياة الأفضل عندك في السماء.
+ حماية إلهية: كل ما يعطيني الآب فإلي يقبل ومن يقبل إلي لا أخرجه خارجا لأني قد نزلت من السماء ليس لأعمل مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني إن كل ما أعطاني لا أتلف منه شيئا بل أقيمه في اليوم الأخير يو6:37-39. إنه امتياز معطي لكل من يؤمن بالمخلص ويحمل صليبه ويتبعه فهو قادر أن يحميه من أمراض العالم ومن شروره بل يحفظه من كل سهام العدو فهكذا يقول الرسول: إن كل من ولد من الله لا يخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه 1يو5:18 شعر بهذا في القديم النبي فقال في المزمور الرب راعي فلا يعوزني شئ في مراع خضر يربضني وإلي مياه الراحة يوردني… إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا لأنك أنت معي عصاك وعكازك هما يعزيانني مز23:14 كانت واضحة هذه الحماية في خدمة الآباء الرسل بعد قيامة السيد فبعد أن ثبت الرب لهم إيمانهم وآمنوا وفرحوا برؤيته بعد قيامته أرسلهم للخدمة قائلا: ها أنا معكم كل الأيام وإلي انقضاء الدهر مت28:20 إنها حماية حقيقية أخرجت كل من قبض عليهم إبليس وحررتهم وساندت الآباء الرسل في خدمتهم كما جاء في سفر أعمال الرسل أن الرب كان يرسل ملاكه ويخرجهم من السجن أكيد حماية تحفظنا من العالم الشرير وتقوم بنا روحيا حتي نؤهل لملكوت السموات.
+ وقيامة روحية: لأن هذه هي مشيئة الذي أرسلني أن كل من يري الابن ويؤمن به تكون له الحياة الأبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير يو6:40 إيماننا بالابن يعني قبولنا الخلاص ومن آمن واعتمد خلص ومعني أني تخلصت من خطيئتي الموروثة وقبلت المخلص عن طريق المعمودية المقدسة ودفنت معه في المعمودية فلابد أن أقوم معه في شركة أسراره المحيية وأصبحت عضوا في جسد المسيح الحي أي الكنيسة الحية كما يقول الرسول فلستم إذا بعد غرباء ونزلاء بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله مبنيين علي أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية الذي فيه كل البناء مركبا معا ينمو هيكلا مقدسا في الرب أف2:19-21. عزيزي القارئ جاء السيد المسيح ليقيمنا من موت الخطية التي غلبت كثيرا من أقوياء العالم وكما يقول الكتاب طرحت كثيرين جرحي وكل قتلاها أقوياء أم 7:26 وهو الوحيد الذي استطاع أن يكسر الموت والهاوية كما قال الكتاب هوذا سر أقوله لكم لا نرقد كلنا ولكننا كلنا نتغير… فإنه سيبوق فيقام الأموات عديمي فساد ونحن نتغير لأن هذا الفاسد لابد أن يلبس عدم فساد وهذا المائت يلبس عدم موت… حينئذ تصير الكلمة المكتوبة ابتلع الموت إلي غلبة أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية… ولكن شكرا لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح 1كو15:51-57 فالسيد أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له بهبة روحية منه فيها حماية وقيامة روحية لكل من يؤمن به ويكون لنا الحق في الدخول إلي الأبدية كما يقول الكتاب من له الابن فله حياة أبدية ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة الأبدية 1يو5:12. وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع الكازر العطشان.. والقلب الحيران.. ونعمة الإيمان.
[email protected]
طامية-فيوم