لو1:26-38
بداية سماوية:-
وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله إلي مدينة من الجليل اسمها ناصرة.إلي عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف واسم العذراء مريملو1:26-27 أنها بداية سماوية كانت تنتظرها الخليقة منذ وعد الله لأبونا آدم بالخلاص والمصالحة.ومجئ الملاك في الشهر السادس له رمز سماوي فالرقم ستة في أيام الخليقة كان يوم خلق آدم الأول الذي سقط وهنا في الشهر السادس جاء الملاك من السماء ليعلن مصالحة الله للبشرية وبداية جديدة من السماء لتجعل اليوم السابع راحة لكل البشر إنها بداية مصالحة وعمل إلهي جديد ليخرج الله من الناصرة شيئا صالحا وليجعل من العذراء اليتيمة أما لكل المؤمنين وتكون شفيعة أمينة لجنس البشر وعن طريقها تبدأ الخطوات التنفيذية لقضية الخلاص والفداء ليردنا إلي رتبتنا الأولي وكما يقول الكتابصنع الكل حسنا في وقته وأيضا جعل الأبدية في قلبهم التي بلاها لا يدرك الإنسان العمل الذي يعمله الله من البداية إلي النهايةجا3:11أهلا بالسماء وكل ما تبدأ به فالجالس فوق السموات يعرف كل احتياجاتنا من مصالحة ومن غفران وفداء.
وكرازة ملائكية:-
فدخل إليها الملاك وقال سلام لك أيتها المنعم عليها الرب معك مباركة أنت في النساء.فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسي أن تكون هذه التحية فقال لها الملا لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله…فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا.فأجاب الملاك وقال لها الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فذلك أيضا القدوس المولود منك يدعي ابن اللهلو1:28-35لقد جاء الملاك من السماء كارزا بالسلام الذي كان مفقودا عند البشر وأيضا كارزا بالمولود الذي يأتي ليخلص كان جاء في إشعياءولكن يعطيكم السيد نفسه آية ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيلإش7:14والعذراء قبلت الرسالة وأصبحت هي أيضا ملاكا علي الأرض كارزا بالحب والاتضاع وخدمة الآخرين أنها كارزة بعمل الله الخلاصي ولسان حالها يقول مع النبيلأنه يولد لنا ولد ونعطي ابنا وتكون الرياسة علي كتفه ويدعي اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلامإش9:6 وهكذا نعمت البشرية بغبريال ملاك السماء ومريم العذراء ملاك الأرض الكارزة.
+وطاعة مريمية:-
فقالت مريم هوذا أنا أمة الرب ليكن لي كقولك فمضي من عندها الملاكلو1:38أنها نموذج يجب أن يحتذي به فيه تسليم لإرادة الله واتضاع من العذراء أم عمانوئيل وخضوع أمام رسالة الله المرسلة عن طريق الملاك أنها طاعة العذراء وخضوعها أمام ما جاء عنها في النبوات وكأنها تطيع قول المزموراسمعي يا ابنتي وانظري وأميلي سمعك,وانسي شعبك وكل بيت أبيك,فإن الملك قد اشتهي حسنك,لأنه هو ربكمز45:10-11 فطاعة مريم العذراء ثمار لحياة الحكمة والطهارة كما يقول الكتاببنو الحكمة جماعة الصديقين وذريتهم أهل الطاعة والمحبةسيراخ 3:1وطاعة مريم هي تعبير عن تقديم ذبائح كثيرة كما يقول ابن سيراخمن حفظ الشريعة فقد قدم ذبائح كثيرة ومن رعي الوصايا فقد ذبح ذبيحة الخلاص…فإن هذه كلها تجري طاعة للوصيةسيراخ35:1-7 ما أجملها طاعة مظهرها الحب والاتضاع وجوهرها الإيمان والتسليم وغايتها الوصول إلي بر الإمان والميراث في الأبدية التي كانت العذراء مريم خادمة أمينة للوصول إليها.وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع مشوار محسوب …وحوار محبوب…ورجوع مطلوب.
Elkomos_ [email protected]
للقمص روفائيل سامي
طامية – فيوم