بداية قوية:-
وبعد هذا جاء يسوع وتلاميذه إلي أرض اليهودية ومكث هناك وكان يعمد وكان يوحنا أيضا يعمد في عين نون بقرب ساليم لأنه كان هناك مياه كثيرة وكانوا يطوفون ويعمدونيو3:22-23بدأ يوحنا خدمته المملوءة حرارة لإعداد الطريق أمام من هو الطريق والحق والحياة وشهد يوحنا عن السيد وقال عنه إنه حمل الله الذي يحمل خطية العالم كله وجاء السيد وبدأ هو أيضا خدمته وأقام له تلاميذ وشهدت الشبرية خدمة قوية من المعمدان الذي جاء أمام الرب صارخا بصوت الحق واشتعل روح الحق مناديا في كل مكان بصوت المعمدان قائلا:اصنعوا أثمارا تليق بالتوبة-والآن قد وضعت الفأس علي أصل الشجر فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقي في النار أنا أعمدكم بماء للتوبة ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوي مني الذي لست أهلا أن أحل سيور حذاءه هو سيعمدكم بالروح القدس ونار الذي رفشه في يده وسينقي بيدره ويجمع قمحه إلي المخزن وأما التبن فيحرقه بنار لاتطفأمت2:8.
+وروح مثالية:-
فجاءوا إلي يوحنا وقالوا له يا معلم هوذا الذي كان معنا في نهر الأردن الذي أنت قد شهدت له هو يعمد والجميع يأتون إليه أجاب يوحنا وقال لا يقدر إنسان أن يأخذ شيئا إن لم يكن قد أعطي من السماءيو3:26-27ثم أظهر روح الخادم الأمين والمثالي في رده قائلا إنه مرسل أمامه وقال أيضا إن المسيح له المجد هو العريس الذي خطب العروس(جماعة المؤمنين)لنفسه من له العروس فهو العريس وأما صديق العريس الذي يقف ويسمعه بفرح فرحا من أجل صوت العريس مؤكدا بذلك النبواتأخطبك لنفسي إلي الأبد وأخطبك لنفسي بالعدل والحق والإحسان والمراحم أخطبك لنفسي بالأمانة فتعرفين الربهو2:19-20ثم يؤكد يوحنا مثالية الخدمة قائلاإذا فرحي هذا قد كمل ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع والذي من الأرض هو أرضي ومن الأرض يتكلم والذي يأتي من السماء هو فوق الجميعيو3:29-31لقد كان المعمدان نموذجا للخادم المثقف والروحاني والأمين والشجاع والناسك أنه مثالي.
+وباب الأبدية:-
الأب يحب الابن وقد دفع كل شئ في يده الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالابن لن يري حياة بل يمكث عليه غضب اللهيو3:35-36لقد جاء المعمدان مرسلا أمام السيد المسيح ليمهد الطريق إلي الحياة الأبدية وجاء السيد المسيح ليعلن أمام البشرية كلها أنه هو باب الحياة الأبدية ولا يمكن الدخول إلا عن طريقه وقبوله فاديا ومخلصا والثبات فيه لأنه نبع الحب الإلهي كما يقول الرسول يوحناونحن قد نظرنا ونشهد أن الآب قد أرسل الآن مخلصا للعالم من اعترف أن يسوع هو من الله فالله يثبت فيه وهو في الله.ونحن قد عرفنا وصدقنا المحبة التي لله فينا الله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله,فيه بهذا تكملت المحبة فينا أن يكون لنا ثقة في يوم الدين لأنه كما هو في هذا العالم هكذا نحن أيضا1يو4:14-17فمن يقبل بثقة خدمة الابن القوية ويعيش بروح الحب المثالية يستطيع العبور إلي باب الأبدية كما يقول الرسولفإذ لنا أيها الإخوة ثقة بالدخول إلي الأقداس بدم يسوع طريقا كرسه لنا حديثا حيا بالحجاب أي جسده.وكاهن عظيم علي بيت اللهعب10:19-21وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع نور…وجسور… وعبور.
[email protected]