لو 7 : 11 – 17
+وحيد علي الأكتاف:-
وفي اليوم التالي ذهب إلي مدينة تدعي نايين وذهب معه كثيرون من تلاميذه وجمع كثير.فلما اقترب إلي باب المدينة إذا ميت محمول ابن وحيد لأمه وهي أرملة ومعها جمع كثير من المدينةلو7:11-12يا سلام لو وضع الإنسان أمام عينيه دائما مشهد الابن المحمول علي الاكتاف وهو خارج من العالم دون أن يأخذ شيئا فكثيرا ما نشتغل بالعالم وننسي أبديتنا ونضيع ونحن طامعين في عالم ليس لنا وطن فيه لذلك ينبهنا الكتاب قائلالأننا لم ندخل العالم بشئ وواضح أننا لا نقدر أن نخرج منه بشئ.فإن كان لنا قوت وكسوة فلنكتف بهما.وأما الذين يريدون أن يكونوا أغنياء فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضرة تغرق الناس في العطب والهلاك…لأن محبة المال أصل لكل الشرور الذي إذ ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان وطعنوا أنفسهم باوجاع كثيرة1تي6:7-10 إنه مشهد كثيرا ما يتكرر ولكننا نتجاهله لذلك يحذرنا الرسول قائلا هلم الآن أيها الأغنياء ابكوا مولولين علي شقاوتكم القادمة.غناكم قد تهرأ وثيابكم قد أكلها العث.ذهبكم وفضتكم قد صدئا وصداهما يكون شهادة عليكم ويأكل لحومكم كنار قد كنزتكم في الأيام الأخيرةيع5:1-3.
+ورحمة وإنصاف:-
فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبكي.ثم تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون فقال أيها الشاب لك أقول قم.فجلس الميت وابتدأ يتكلم فدفعه إلي أمهلو7:13-15عجبي علي إله قادر يستطيع أن يوقف النعش ويقيم الميت ويبدل الحزن الذي هيمن علي مدينة الجمال واللذة إلي فرح فهذه هي الرحمة وهذا هو الإنصاف يتعطف علي الأرملة ويقيم ابنها ويرد حزن المدينة إلي فرح ليلنصفها فهو الرحيم والمتصف كما يقول الكتابفتاتوا أنتم وثبتوا قلوبكم لأن مجئ الرب قد اقترب.لا يئن بعضكم علي بعض أيها الإخوة لئلا تدانوا هوذا الديان واقف قدام الباب خذوا يا إخوتي مثالا لاحتمال المشقات والأناة الأنبياء الذين تكلموا باسم الرب.ها نحن نطوب الصابرين قد سمعتم بصبر أيوب ورأيتم عاقبة الرب لأن الرب كثير الرحمة ورؤوفيع5:8-11وهكذا قال أيضاعادل أنت أيها الرب وجميع أحكامك مستقيمة وطرقك كلها رحمة وحق وحكمطوبيا3:2 لقد اختبر داود هذا فقالإنما خير ورحمة يتبعانني كل أيام حياتي وأسكن في بيت الرب إلي مدي الأياممز23:6فنعم الرحمة والإنصاف.
+ومجد مع هتاف:-
فأخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه.و خرج هذا الخبر عنه في كل اليهودية وفي جميع الكورة المحيطةلو7:16-17 تلامس أهل نايين مع المخلص الذي جاء ليخلص ما قد هلك وشاهدوا أمام أعينهم القوة الإلهية العجيبة التي كسرت سلطان الموت ومشاعر الحزن فمجدوا الخالق والقادر بترنيمة اعتراف وكرازة أنه يستحق كل مجد هذا المجد الذي عرفه النبي موسي فصرخ قائلا:الرب قوتي ونشيدي وقد صار خلاصي هذا إلهي فأمجده إله أبي فأرفعهخر15:2 ما أكثر أعمال الرب معنا في حياتنا اليومية أنها تحتاج أن نعطيه مجدا ونهتف له أمام كل الناس كما يعلمنا الكتاب قائلاليس لنا يارب لنا لكن لاسمك أعط مجدا من أجل رحمتك من أجل أمانتكمز115:1 نمجد الرب أي نعترف بفضله وإحساناته ونهتف له بمعني أن نكرز باسمه في كل مكان مخبرين بأعماله فهو الوحيد الذي يستحق منا كل مجد وكرامة كما يقول الكتابالإله الحكيم الوحيد ومخلصنا له المجد والعظمة والقدرة والسلطان الآن وإلي كل الدهور آمينيه1:25 وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع الناصرة..والطاهرة…والساهرة.
[email protected]