+مفقود:-
حينئذ أحضر إليه مجنون أعمي وأخرس فشفاه حتي أن الأعمي الأخرس تكلم وأبصرمت22:12 إنسان فاقد العقل والنظر واللسان أكيد مفقود وتائه في عالم لا يعرف الرحمة فهو لا يفكر في الله خالقه ولا في خلاص نفسه وأعمي عن طريق الحق والحياة وأخرس عن كلام الله وتمجيده في حياته لا يشكر ولا يعبر ولايهدي أحدا إلي معرفة الله يحتاج هذا المفقود إلي معونة ربانية لترده إلي طريق خلاصه فهو يحتاج إلي حياة السهر والثبات في الإيمان عاملا يقول الرسولاسهروا اثبتوا في الإيمان كونوا رجالا تقووا1كو16:13 ويحتاج إلي حياة الخضوع والاقتراب من الرب كما يقول الرسولفاخضوا لله قاوموا إبليس فيهرب منكم اقتربوا إلي الله فيقترب إليكم نقوا إيديكم أيها الخطاةيع4:7-8 فشكرا لمن حملوا هذا الإنسان الفاقد كل شئ ليضعوه أمام الخالق لكل شئ فينعم عليه بحياة جديدة فيقول إذا أن كان أحد في المسيخ فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا(2كو5:17).
+ومعبود:-
هبهت كل الجموع وقالوا ألعل هذا هو ابن داودمت12:23 لقد كانت معجزة المجنون الأعمي والأخرس عملا إلهيا عجيبا بكل المقاييس ولا يستطيع إنسان مهما كانت قدرته في ذاك الزمان أن يشفي كل هذه الأمراض مجتمعة في شخص واحد ولكن لأن الله الابن المتجسد هو الذي شفي فهذا يعني تمجيدا له وأنه يستحق العبادة الحقيقة فهو المعبود الذي أفصح عنه الرسول بطرس في خطابه قائلاأيها الرجال الإخوة أنتم تعلمون أنه منذ أيام قديمة اختار الله بيننا إنه بفمي يسمع الأمم كلمة الإنجيل ويؤمنون.والله العارف القلوب شهد لهم معطيا لهم الروح القدس كما لنا أيضا.ولم يميز بيننا وبينهم بشئ إذ طهر بالإيمان قلوبهمأع15:7-9 نعم لقد شهد لهذا المعبود الشياطين فصرخوا وفروا من أمامه هاربين واختبره المرضي فطرحوا المرض تحت أقدامهم وقاموا حاملين فراشهم وأما الموت فانكسرت شوكته وضاعت غلبته أمام هذا المعبود الذي أنكره الكتبة والفريسيون بزعمهم أنه يفعل كل هذا برئيس الشياطين فما هذا إلا غفلة عن المعبود.
+وكرازة:-
وإن كنت أنا ببعلزبول أخرج الشياطين فأبناؤكم بمن يخرجون لذلك هم يكونون قضائكم ولكن إن كنت أنا بروح الله أخرج الشياطين فقد أقبل عليكم ملكوت اللهمت12:27-28 بدأ السيد كرازته بملكوت الله بعمل الآيات والعجائب ولكن الشيطان أراد أن يعرقل ويشكك في هذه الأعمال المجيدة فتارة يتهم العمل الإلهي برئيس الشياطين وتارة يشكك في العمل نفسه ولكن الرب أوضح قائلا فأبناؤكم بمن يخرجون وكأنه يقول لهمطهروا قلوبكم يا ذوي الرأيينأع15:8 إنها الكرازة العاملة بالمسيح وبالروح القدس كما ظهرت في خدمة التلاميذ وقال عنها سفر الأعمال قائلا فسكت الجمهور كله وكانوا يسمعون برنابا وبولس يحدثان بجمع ما صنع الله من الآيات والعجائب في الأمم بواسطتهمأع15:12 والكرازة بملكوت الله لم لكن بالقوة وإنما بالعمل الحسن كما يقول الكتابفمن يعرف أن يعمل حسنا ولا يعمل فذلك خطية لهيع4:17 ولذلك كانت وصية السيد لرعيته أن يكرزوا بالعمل الصالح فقال لهمفليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السمواتمت5:16 فرحمة للمفقود ومرحبا للمعبود وهيا للكرازة وإلي اللقاء في الأحد المقبل مع وحيد علي الأكتاف…ورحمة وإنصاف…ومجد مع هتاف
[email protected]
طامية-فيوم