+أب فرحان:-
الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الأب هو خبريو1:18أبونا السماوي له فرحة من نوع خاص وهي أن تتم مشيئته في خلاص البشرية عن طريق ابنه الوحيد الذي أرسله لكي يخلص ويفدي جنسنا كما أشار الرسوللأنه قد ظهرت نعمة الله المخلصة لجميع البشرتي2:11وفي وسط مظاهر هذه الفرحة السماوية التي عبرت عنها كل الخليقة بأساليب مختلفة نجد مذاقا خاصا لفرحة الأب بميلاد الابن عندما عبر عنها بصورة واضحة أمام يوحنا المعمدان عند نهر الأردن قائلا:أنت ابني الحبيب بك سررتلو3:22فمسرة الأب وفرحته هي ظهور الابن الذي خبر الأرض بالمصالحة السماوية وإعلان الخلاص وفتح الملكوت مرة أخري لكل الذين يؤمنون ويعملون الأعمال الحسنة كما قال السيد:لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوتلو12:32 أن مشيئة الأب وفرحته التي من أجلها أرسل ابنه الوحيد أن الجميع يخلصون.
+وخادم شبعان:-
وهذه هي شهادة يوحنا حين أرسل اليهود من أورشليم كهنة ولاويين ليسألوه من أنت فاعترف ولم ينكر وأقر أني لست أنا المسيح…أنا صوت صارخ في البرية قوموا طريق الرب…يو1:19-23هذا هو النموذج الحي للخادم الشبعان من النعمة والممتلئ بالروح لم ينسب لنفسه مجدا أو كرامة أو عملا يفتخر به بل أعطي صورة واضحة وصريحة للمخدومين قائلا:”أنا لست المسيح…أنا صوت…في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه هو الذي يأتي بعدي الذي صار قدامي الذي لست مستحقا أن أحل سيور حذائهيو1:21-27بل حينما أرادوا إثارته في موضع آخر قال ينبغي أن ذاك يزيد وأنا أنقص هذه هي سمة الخادم الممتلئ والشبعان والفرحان بالنعمة يقول مع الرسوللا بأعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضي رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس الذي سكبه بغني علينا يسوع المسيح مخلصناتي3:5-6ما أحوجنا في هذه الأيام لخادم من هذا النموذج.
+وشهادة وإعلام:-
وفي الغد نظر يوحنا يسوع مقبلا إليه فقال هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم هذا هو الذي قلت عنه يأتي بعدي رجل صار قدامي لأنه كان قبلي..وشهد يوحنا قائلا إني قد رأيت الروح نازلا مثل حمامة من السماء فاستقر عليه وأنا لم أكن أعرفه لكن الذي أرسلني لأعمد بالماء ذلك قال لي الذي تري الروح نازلا ومستقرا عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس.وأنا قد رأت وشهدت أن هذا هو ابن اللهيو1:29-34لقد شهد الصوت الصارخ والملاك الذي جاء ليعد الطريق أمام المخلص أنه هو المسيح وهذا كان من خلال تلك العلامات التي أعطاها الآب السماوي له كسفير فوق العادة لمخلص البشر وفي نفس الوقت أعلنت السماء بصوت الأب وبظهور الروح بشكل حمامة أن يسوع المسيح الموجود في الأردن هو أقنوم الابن ليظهر في الثالوث القدوس كاملا للبشرية التي كانت محتاجة لعدل الأب ورحمة الابن وعمل الروح القدس فشكرا للسماء التي أعلنت وللسفير الذي شهد والنفوس التي قبلت وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع بداية قوية…وروح مثالية…وباب الأبدية.
[email protected]