+ معلم وطبيب:- وفي أحد الأيام كان يعلم وكان فريسيون ومعلمون للناموس جالسين وهم قد أتوا من كل قرية من الجليل واليهودية وأورشليم وكانت قوة لشفائهم لو5:17 لقد تنبأ الكتاب عن السيد قائلا: حبيبي أبيض وأحمر معلم بين ربوة (نش5:10) جلس أمامه جموع كثيرة بينهم معلمو الناموس لأنهم وجدوا فيه نبع الحب والمعرفة ولسان حالهم يقول: هوذا الله يتعالي بقدرته من مثله معلما (أي36:22) جمع السيد بين الطب والتعليم لأنه خالق الكل ويعرف احتياج البشر لذلك كان بتعليمه يشفي الأمراض الروحية وبحبه يشفي الأمراض الجسدية ولم يمنعه مكان أو زمان من أداء خدمته فعند البركة يشفي وفوق الجبل يشفي وفي البيت يشفي أنه الطبيب الشافي لمن ليس له طبيب يصل إلي المريض أينما يكون قال عنه الكتاب: يجرح ويعصب ويسحق ويداه تشفيان (أي5:18).
+ وإيمان عجيب:- وإذا برجال يحملون علي فراش إنسانا مفلوجا وكانوا يطلبون أن يدخلوا به ويضعوه أمامه ولما لم يجدوا من أين يدخلون به لسبب الجمع صعدوا علي السطح ودلوه مع الفراش.. قدام يسوع فلما رأي إيمانهم قال له أيها الإنسان مغفورة لك خطاياك.. قم واحمل فراشك واذهب إلي بيتك (لو5:18-24) لقد كان إيمان الأربعة نموذجا حيا للإيمان القوي الذي يتحدي الصعاب من أجل الوصول إلي الهدف تعبوا وصعدوا حاملين المريض ليقدموه أمام الرب هؤلاء رمز للكنيسة وللقديسين الذين بصلواتهم نحمل إلي العرش الإلهي وقال البعض إنهم رمز للأربعة أناجيل فعن طريق البشائر الأربعة عرفنا طريق الملكوت والفادي المخلص وبالكل نؤهل لنقف أمام العرش الإلهي لنسمع صوت الرب الفرح تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملك المعد لكم منذ تأسيس العالم (مت25:36) حقيقي الإيمان القوي ينقل الجبال كما فعلت الكنيسة في جبل المقطم عجيب هو إيمان الآباء وإيمان الكنيسة!
+ وسلطان وتهذيب:- وقف عدو الخير يناهض ويسعي لإفساد عمل الرب وتعاليمه الإلهية ويشكك في مقدرته علي غفران الخطايا ولكن سيدنا بكل حب أراد أن يهذب ويعلم ويعرف الجموع أنه بسلطان يغفر ويشفي فقال: ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا علي الأرض أن يغفر الخطايا قال للمفلوج لك أقول قم واحمل فراشك واذهب إلي بيتك ففي الحال قام أمامهم وحمل ما كان مضجعا عليه ومضي إلي بيته (لو5:25) ما أعظمه سلطان يغفر ويشفي ويعطي قوة لمن يشاء جعل الجميع يخاطبون بعضهم بعضا قائلين ما هذه الكلمة لأنه بسلطان وقوة يأمر الأرواح النجسة فتخرج (لو4:36) لقد تحقق قول الحكمة: لكنك أيها السلطان القدير تحكم بالرفق وتدبر بإشفاق لأن في يدك أن تعمل بقدرة متي شئت (الحكمة12:18) هذا هو مسيحنا بتعليم وتهذيب وسلطان وقوة شفي أمراضا وعلم جهلة فهو فخرنا.
طامية – فيوم