زمان…وحنان…وأمان
+زمان:-
وأما أليصابات فتتم زمانها لتلد فولدت ابنا وسمع جيرانها وأقرباؤها أن الرب عظم رحمته لها ففرحوا معهالو7:15-58كان لابد أن يتم الزمان حتي ولو شاخ زكريا وأليصابات فالترتيب الإلهي لقضية الخلاص لابد أن يتم في ملء الزمان وكما قال الحكيملكل شئ زمان ولكل أمر تحت السماء وقتجا3:1فعندما جاء ملء الزمان بدأ الرب يعلن زمان الحب الذي تنبأ عنه الكتاب قائلافمررت بك وجدتك وإذا زمنك زمن الحب فبسطت ذيلي عليك وسترت عورتك وحلفت لك ودخلت معك في عهد يقول السيد الرب فصرت ليحز16:8.فكانت بدايته إزالة العار عن أليصابات العاقر ودخول الفرح في قلبها ومن حولها أي للبشرية التي كانت فقدت حياة الفرح بالجهل وعدم المعرفة فميلاد يوحنا السابق أعلن الرب بداية زمن المعرفة الحقيقية للسماويات فهو جاء ليمهد الطريق أمام المخلص ويعد قلوب وعقول البشر ليفهموا قضية الخلاص ويتعلموا كيفية حياة التوبة بعد زمان طويل خلا من الكارزين كما يقول الرسوللأنكم إذ كان ينبغي أن تكونوا معلمين لسبب طول الزمان تحتاجون إلي يعلمكم أحد ما هي أركان بداءة أقوال الله وصرتم محتاجين إلي اللبن لا إلي الطعام قويعب5:12.
+وحنان:-
وفي اليوم الثامن جاءوا ليختنوا الصبي وسموه باسم أبيه زكريا كما فأجابت أمه وقالت لا بل يسمي يوحنا…ثم أومأوا إلي أبيه ماذا يريد أن يسمي فطلب لوحا وكتب قائلا اسمه يوحنا فتعجب الجميعلو1:59-62لم يكن هذا الاسم مصادفة أو من عند والدي يوحنا إنما كان قصدا إلهيا لإعلان حنان الله وترتيبه للفداء فكلمة يوحنا تعني(الله تحنن)أي تحنن علي البشرية كلها وأرسل إليها من يهديها إلي طريق التوبة ليسمو بالفكر البشري من الماديات إلي الروحيات ففي القديم عرف البشر حنان الله عليهم بالوعود في حالة حفظهم الوصايا والسير في خوفه وإرسال لهم ما يحتاجون من طعام ومشرب ومآوي ولكن في العهد الجديد أراد أن يرتقي بعلاقتنا معه ويسمو بأفكارنا لنحلق معه فيما هو أفضل لنخلص من عبودية إبليس وندخل ملكوت السماوي فتحنن علينا معلنا ميلاد يوحنا المعمدان بداية عهد جديد ومعرفة جديدة ليتحقق ما قاله المزمورالرب حنان وصديق وإلهنا رحيم الرب حافظ البسطاءمز116:5-6.
+وأمان:-
لقد شعر زكريا الكاهن وأليصابات بالأمان عندما استجاب الرب لطلبهما وتأكدا من عمل الله في حياتهما وأن الله لا يمكن أبدا أن ينسي أولاده فبصبرهما نالا العطية وفي العطية شعرا بالأمان فالرب حافظ عهده ووعده كما يقول الكتابأما المستمع لي فيسكن آمنا ويستريح من خوف الليلوهكذا الجيران والأقرباء الذين حضروا في بيت زكريا شعروا بالأمان والدليل علي ذلك أنهم فرحوا مع أليصابات ومجدوا الله أما أمان الصبي فقال عنه الكتابوكانت يد الرب معهلو1:66ويقول الكتابوامتلأ زكريا أبوه من الروح القدس وتنبأ قائلا مبارك الرب إله إسرائيل لأنه افتقد وصنع فداء لشعبه وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه …خلاص من أعدائنا ومن أيدي جميع مبغضينا…أن يعطينا إننا بلا خوف ممقذين من أيدي أعدائنا عبدهلو1:67-74إنها حماية إلهية عجيبة للصبي الذي كان ينمو ويتقوي بالروح في حقا كانت يد الرب معه فهذا هو الأمان الحقيقي وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع أفراح سماوية…وأغراض شخصية…وهدايا رمزية.
[email protected]