+ طاعة :- ## ولما تمت ثمانية أيام ليختنوا الصبي سمي يسوع كما تسمي من الملاك قبل أن حبل به في البطن ولما تمت أيام تطهيرها حسب شريعة موسي صعدوا به إلي أورشليم ليقدموه للرب كما هو مكتوب في ناموس الرب أن كل ذكر فاتح رحم يدعي قدوسا للرب ولكي يقدموا ذبيحة كما قيل في ناموس الرب زوج يمام أو فرخي حمام لو2:21-24 إنه النموذج الحي والعملي لطاعة الناموس والشريعة والتقليد المقدس قدمته لنا العائلة المقدسة في ترتيب روحي غير مسبوق في التاريخ وكانها تعطينا درسا في القيادة الروحية الناجحة التي يجب أن تبدأ بنفسها لكي يتعلم منها الجميع وكأن لسان حالها يرتل مع المزمور ##اذبح لله حمدا وأوف العلي نذورك ….ذابح الحمد يمجدني والمقوم طريقه أريه خلاص الله## مز49:14-23 إنها طاعة لكي يتمم كل بر ولكي يتمم خلاصنا ويكمل نقائصنا كما قال الكتاب ##لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد جعل الكثيرون خطاة هكذا أيضا بإطاعة الواحد سيجعل الكثيرون أبرارا## رو5: .19
+ ووداعة :- وداعة سمعان الشيخ الذي ذهب إلي الهيكل منتظرا التعزية الربانية وأن يري مسيح الرب كما أوحي إليه بالروح فنراه في وداعة وحب يحمل الصبي علي ذراعيه ويطلب الانطلاق في ترنيمة عذبة هادئه وبسيطة ويقول ##الآن اطلق عبدك ياسيد حسب قولك بسلام لأن عيني قد أبصرتا خلاصك الذي اعددته قدام وجه جميع الشعوب نور إعلان للامم ومجد لشعبك## لو2: 29-32 نعم كان لقاء الودعاء سمعان الشيخ يرنم ويتنبأ ويوسف والقديسة مريم يتعجبان بفرح ويباركهما سمعان نعم إنها ساحة الوداعة والحب والاتضاع التي يمكن أن يبني الرب عليها خيمة داود مرة أخري كما يقول الكتاب ##سأرجع بعد هذا وأبني وأبني أيضا خيمة داود الساقطة وأبني أيضا ردمها وأقيمها ثانية لكي يطلب الباقون من الناس الرب وجميع الأمم الذين دعي اسمي عليهم## أع15:16-17 فشكرا لمن دخل الهيكل صبيا محمولا علي الأيدي ليعلمنا الوداعة التي قال عنها لاحقا ##تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم## مت11:.29
+ وشجاعة :- يالها من شجاعة روحية كانت واضحة في الحوار الذي سطره لنا الوحي الإلهي عبر هذه السطور المضيئة والتي تصف لنا الشيخ سمعان وهو صادق مع نفسه طالبا الانتقال من هذا العالم بعدما تيقن وعاين المسيح المخلص فيقول ##الآن تطلق عبدك ياسيد حسب قولك بسلام## لو2: 29 ونسمعه في قوة وشجاعة يتنبأ عن السيد ويقول ##إن هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل ولعلامة تقاوم## لو2:34 ويتنبأ للسيدة العذراء قائلا ##وأنت أيضا يجوز في نفسك سيف لتعلن افكار من قلوب كثيرة ## لو2: 35 وكانت السيدة العذراء أيضا تحمل تاج الشجاعة الذي جعلها تتقبل ما تنبأ به سمعان الشيخ للصبي ولها بفرح دون أن تتزعزع أو تهن بل بكل قوة وشجاعة أكملت مع يوسف والصبي كل شيء حسب الناموس كما يقول الكتاب ##ولما أكملوا كل شيء حسب ناموس الرب رجعوا إلي الجليل إلي مدينتهم الناصرة لو2:39 نعم فعيد دخول مخلصنا إلي الهيكل نتعلم منه طاعة الناموس والوصية ووداعة القلب وشجاعة القبول والإعلان وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع قواعد روحية وتحذيرات أبوية وأجور سماوية.
طامية – الفيوم
[email protected]