+ زمان جديد :- ##وأما اليصابات فتم زمانها لتلد فولدت ابنا## لو1: .57 يقول الحكيم: ## لكل شيء زمان ولكل أمر تحت السماء وقت ##جا3: .1 إنه زمان المصالحة كان ينتظره كثير من الأنبياء ليطوي صفحات ذلك الزمان القديم الذي كان يحمل علي منكبية العار والذل والخطية حتي جعل الأنبياء والحكماء يتضرعون إلي الله أن يمضي ويأتي زمان جديد يحمل الحب والمصالحة بين أحضانه كما قال ابن سيراخ: ## عجل الزمان واذكر الميثاق وليخبر بعظائمك## سيراخ : 36: .10 وها هي السماء تستجيب وتبدأ رحلة الزمن الجديد بمصالحة سمائية يأتي مرسولا بها الملاك غبريال إلي زكريا الكاهن والقديسة مريم ثم تبدأ السماء بفرحة من نوع خاص مع اليصابات العجوز لتنزع عارها كما قالت في ميلاد يوحنا ابنها الذي يمهد طريق رسالة العهد الجديد أمام مولود العهد الجديد, الذي اشرق بنوره علي البشرية في زمان جديد يلبس ثوب الكرامة والحب والخلاص, ويحمل صوت الحق الذي نادي به المعمدان أمام المخلص
+ وشعب سعيد :- ## وسمع جيرانها وأقرباؤها أن الرب عظم رحمته لها ففرحوا معها ## لو1: 58 نعم إنه نوع جديد من مشاعر الحب والسعادة انسكبت في قلوب الأقارب والجيران عندما شاهدوا أمام أعينهم عمل الله العجيب في ميلاد يوحنا المعجزي الذي به أعلن الله بداية خطته الخلاصية للبشر, كما تنبأ زكريا الكاهن قائلا : ##مبارك الرب إله إسرائيل لأنه افتقد وصنع فداء لشعبه وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه## لو1: 68-.69 هذه هي مشيئة الرب أن يعيد السعادة للإنسانية التي فقدتها بسبب السقوط محققا قول النبي## افرحوا مع أورشليم و ابتهجوا معا يا جميع محبيها افرحوا معا فرحا يا جميع النائحين عليها## إش 66 : .10 ومؤكدا أنها سعادة أبدية ككقول النبي ## بل افرحوا و ابتهجوا إلي الأبد فيما أنا خالق لأني هآنذا خالق أورشليم بهجة وشعبها فرحا## إش 65 : .18 ما أجملها فرحة مع اليصابات التي نزع الرب عارها ومع المولود الذي يعد طريق الرب ومع زكريا الذي نطق باسم يوحنا أي الله تحنن علي شعبه فبهذه كلها كان الشعب سعيدا.
+ وقوة وتجديد :- ##و أنت أيها الصبي نبي العلي تدعي لأنك تتقدم أمام وجه الرب لتعد طرقه لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم بأحشاء رحمة إلهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء ليضيء علي الجالسين في الظلمة و ظلال الموت لكي يهدي أقدامنا في طريق السلام أما الصبي فكان ينمو ويتقوي بالروح, وكان في البراري إلي يوم ظهوره لإسرائيل## لو1: 76-.80 لقد أوضح لنا الكتاب أن القوة التي تساند المولود هي من عند الله كما يقول: ##وكانت يد الرب معه## لو1: .66 إنها قوة إلهية عجيبة تستطيع أن تنزل الأعزاء من الكراسي وترفع المتواضعين وتشبع الجياع خيرات وتصرف الأغنياء فارغين قوة سندت المعمدان فجعلته يتربي في البراري ويتحمل حياة النسك, ويخرج لنا بروح الشجاعة التي استخدمها الله فيه ليعد الطريق ويجدد المفاهيم ويزرع بين الناس روح الاتضاع والشهادة للحق ويؤسس شعبا قويا يستطيع أن يخرج من الظلمة إلي النور, ويستقبل مولود بيت لحم ويظهر الزمان الجديد ويكون فيه الشعب سعيدا بنعمة القوة والتجديد الربانية, وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع رحلة تبشيرية وحرب شيطانية وقيادة سماوية
[email protected]
طامية-فيوم