+شفاء وإعجاب:-
حينئذ أحضر إليه مجنون أعمي وأخرس فشفاه حتي أن الأعمي الأخرس تكلم وأبصر.فبهت كل الجموع وقالوا العل هذا هو ابن داودمت12:22-23 إنها ثلاث عاهات مستعصية وتحتاج إلي تخصصات مختلفة لعلاجها ولكن عندما تحضر أمام الخالق الذي يستطيع كل شيء والذي شهد عنه أيوب قائلاقد علمت إنك تستطيع كل شيء ولا يعسر عليك أمرأي42:2 لابد أن تحصل علي نعمة الشفاء والتغيير فالمجنون يتعقل والأعمي يبصر والأخرس يتكلم فهذه هي سمات الإنسان الخاطيء البعيد عن الله والذي لايفكر في نعمة الله ولايبصر طريقه ولا يتكلم بإحساناته ولكن عندما يحضر أمام الله عن طريق الكنيسة التي تقودنا إلي طريق خلاصنا وندخل إلي الأسرار المقدسة فنتحرر من تلك الأمراض ونتكلم بكم صنع الله بنا فتكون نعمة الشفاء الروحي هي سبب الإعجاب بالخالق الذي غفر وشفي وفي هذا الصدد نري النبي يقول في المزمورأيها الرب ربنا ما أعجب أسمك علي الأرض كلهامز8:1 نعم هي محبة الله الأب الذي أرسل ابنه الوحيد ليحررنا من كل رباطات إبليس التي تجعلنا لانفكر ولانبصر ونتكلم وعظيمة هذه المحبة التي نعيشها بعد التحرر ونحن متهللون مع المزمور القائلأعظمك يارب لأنك نشلتني ولم تشمت بي أعدائي يارب إلهي استغثت بك فشفيتني يارب أصعدت من الهاوية نفسي أحييتني من بين الهابطين في الجب.رنموا للرب يا أتقياءه وأحمدوا ذكر قدسه لأن يجعلنا نخطو نحو الأبدية في فرح وإعجاب معترفين بعمل الله المعجزي الذي يجعلنا نتكلم ونخبر بكم صنع الله بنا.
+وتمرد وغياب:-
أما الفريسيون فلما سمعوا قالوا هذا لايخرج الشياطين ألا ببعلزبول رئيس الشياطينمت12:24 إنه التمرد المبني علي الجهل والذي يؤكد أن لهم عيونا ولكنها لاتبصر وآذان ولكنها لاتسمع كما قيل في النبياسمع هذا أيها الشعب الجاهل والعديم الفهم الذين لهم أعين ولايبصرون لهم آذان ولا يسمعونأر5:21 عجبي!الرب أمامهم وينسبون عمله إلي الشياطين لأنهم عميان عن الحق والمعرفة حتي الناموس الذي بين أيديهم أظلمت عقولهم عن فهمه بل فتحوا نيران الحقد والكراهية نحو الحق والنور والحياة وخرجت من أفواههم نبرات الكبرياء والغطرسة التي بها إدانة صارخة لمن عمل الخير في وسطهم وجاء من أجل شفاء أمراضهم لقد غاب عنهم نور الحب وعاشوا في غياب عن الواقع الذي أمامهم وحفروا لأنفسهم مقابر الهلاك والحزن لذا يقول الكتاب لهمفاخضعوا لله قاموا إبليس فيهرب منكم اقتربوا إلي الله فيقترب إليكم نقوا أيديكم أيها الخطاة وطهروا قلوبكم يا ذوي الرايين,اكتئبوا ونوحوا وأبكوا ليتحول ضحككم إلي نوح وفرحكم إلي غم,اتضعوا قدام الرب فيرفعكم لايذم بعضكم بعضا أيها الإخوة الذي يذم أخاه ويدين أخاه يذم الناموس ويدين الناموس وإن كنت تدين الناموس فلست عاملا بالناموس بل ديانا له.واحد هو واضع الناموس القادر أن يخلص ويهلك فمن أنت يا من تدين غيركيع4:7-12 فالرسول يسدي بنصيحته هذه لكل إنسان مربوط لسانه عن الحق ولكل عين مغلقة عن الطريق ولكل عقل غاب عن المعرفة فحقا أنه التمرد الذي يجعل العقل والقلب في غياب عن معرفة النور الحقيقي الذي جاء إلينا.
+ودرس وعتاب:-
فعلم يسوع أفكارهم وقال لهم كل مملكة منقسمة علي ذاتها تخرب وكل مدينة أو بيت منقسم علي ذاته لايثبت فإن كان الشيطان يخرج الشيطان فقد انقسم علي ذاته فكيف تثبت مملكته وإن كنت أنا ببعلزبول أخرج الشياطين فأبناؤكم بمن يخرجون لذلك هم يكونون قضاتكم ولكن أن كنت أنا بروح الله أخرج الشياطين فقد أقبل عليكم ملكوت اللهمت12:25-28 لقد لقن المعلم الأعظم جماعة الجهلاء درسا في الاتحاد وحول الحديث السلبي الذي تحدثوا به إلي إجابة إيجابية فبدلا من أن يوبخهم وينتهرهم علمهم واقنعهم بالحب شارحا لهم أخطار الانقسام ومرارة الخراب حتي ولو كان هذا الانقسام في مملكة الشيطان فالانقسام يقود إلي الخراب والدمار أما الاتحاد فهو قوة وبروح الحب والتعليم الصحيح صحح لهم الرب مفاهيم بل في حب أيضا عاتبهم ووضح لهم أنه اقترب منهم ملكوت الله فيجب أن يؤمنوا ويسهروا علي إيمانهم ويسلكوا طريق المحبة كما يقول الرسولأسهروا أثبتوا في
الإيمان كونوا رجالا تقووا,لتصر كل أموركم في محبة1كو16:13-14 إنه درس مهم لكل إنسان منقسم علي ذاته يعيش كمن يقولونساعة لقلبك وساعة لربكوعتاب لكل من ينسي أن ملكوت الله قد اقترب لذلك ينصحنا الكتاب المقدس قائلاهلم الآن أيها القائلون نذهب اليوم أو غدا إلي هذه المدينة أو تلك وهناك نصرف سنة واحدة ونتجر ونربح,أنتم الذين لاتعرفون أمر الغد لأنه ما هي حياتكم إنها بخار يظهر قليلا ثم يضمحل عوض أن تقولوا أن شاء الرب وعشنا نفعل هذا أو ذاك,وأما الآن فإنكم تفتخرون في تعظمكم كل افتخار مثل هذا رديء ,فمن يعرف أن يعمل حسنا ولا يعمل فذلك خطية له4:13-17 فشكرا لمن شفي ونال الإعجاب ومن أوضح التمرد والغياب وأعطي درسا مع عتاب وإلي اللقاء في عظة الأحد القادم مع كنيسة منقولة وكلمة مقبولة وفرحة محمولة.
[email protected]