+ فريسي وزيارة :-
##و سأله واحد من الفريسيين أن يأكل معه فدخل بيت الفريسي واتكأ ## (لو7: 36) مع أن السيد له المجد يعرف جيدا من هو الفريسي فهو واحد تابع لطائفة الفريسيين التي لها فكرها ودورها في المجتمع اليهودي الذي كان مضادا لعمل المسيح الكرازي ولكن محبة الله الآب التي تعمل من أجل بشريتنا وخلاصها تجلت في أروع صورها وسجلت عنوان السماحة عندما لبي المخلص دعوته وطلبه ودخل بيته واتكأ ليعلن للجميع أنه جاء ليخلص الكل بصرف النظر عن من هو الإنسان الذي دعاه ولكن من مبدأ ##و أما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم أحسنوا إلي مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم##( مت 5 : 44) ومن حيث أن الرب يحب أن الجميع يخلصون وإلي معرفة الحق يقبلون فهو كما يقول الكتاب ## هل مسرة أسر بموت الشرير يقول السيد الرب إلا برجوعه عن طرقه فيحيا ## (حز 18:23) نعم هو فريسي إنما محتاج إلي زيارة ولكن للأسف لم يستغل الموقف من أجل خلاص نفسه إنما حول إبليس عدو الخير ذهنه وفكره إلي الإدانة والشك والسقوط في خطيئة الكبرياء ليخرج من بيته المخلص وهو معطيا له درسا في كيفية الحب والتضحية وليؤكد له أنه عرف مايدور في ذهنه دون أن يبوح به لأحد بل أكد له سطانه وأبوته ومحبته للخطاة الذين جاء من أجلهم ولينقض أعمال إبليس وأفكاره كما يقول الكتاب##من يفعل الخطية فهو من إبليس لأن إبليس من البدء يخطئ لأجل هذا اظهر ابن الله لكي ينقض أعمال إبليس ##1يو3: 8 فشل الفريسي في إعلان محبته للرب ولكن الرب لم يتركه بلا معرفة بل عرفه من أين سقط وعليه أن يراجع نفسه ويتوب ليستفيد بزيارة من اطاعه ودخل بيته .
+ ودموع وشطارة :-
##وإذا امرأة في المدينة كانت خاطئة إذ علمت أنه متكئ في بيت الفريسي جاءت بقارورة طيب.ووقفت عند قدميه من ورائه باكية وابتدات تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر رأسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب.فلما رأي الفريسي الذي دعاه ذلك تكلم في نفسه قائلا لو كان هذا نبيا لعلم من هذه المرأة التي تلمسه و ما هي أنها خاطئة ## (لو7: 37-39)ربما كان الفريسي يضحك مفتخرا ومتظاهرا أن السيد له المجد دخل بيته ولكن هيهات أيها الضاحك لقد ضحكت علي نفسك وكانت دموع المرأة الخاطئة في نظرك أفضل عند الرب من تلك الوليمة الواهية التي لاتحمل سوي الإدانة والنفاق والمظاهر الكدابة التي أنت سائر فيها….لقد سكبت المرأة دموعها في هدوء وانكسرت تحت قدمي المخلص بقلب تائب وبشطارة الروح المتواضع والقلب المنكسر اغتنمت الفرصة وخرجت مبررة ولسان حالها يقول مع المزمور ## أنفسنا تنتظر الرب في كل حين, لأنه هو معيننا وناصرنا, وبه يفرح قلبنا, لأننا علي اسمه القدوس اتكلنا##(مز33: 20-21) بل كانت ترنيمتها مع مزمور التوبة القائل ## ارحمني يا الله حسب رحمتك حسب كثرة رأفتك امح معاصي.اغسلني كثيرا من إثمي ومن خطيتي طهرني.لأني عارف بمعاصي وخطيتي أمامي دائما.إليك وحدك أخطات والشر قدام عينيك صنعت لكي تتبرر في أقوالك وتزكو في قضائك…..رد لي بهجة خلاصك و بروح منتدبة أعضدني.فاعلم الأثمة طرقك والخطاة إليك يرجعون يارب افتح شفتي فيخبر فمي بتسبيحك.لأنك لا تسر بذبيحة وإلا فكنت أقدمها بمحرقة لاترضي. ذبائح الله هي روح منكسرة القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره##مز51: 1-19 فهنيئا لها بالفرح المروي بالدموع وبالشطارة بعد الخسارة .
+ ومحبة جبارة :-
## فأجاب يسوع وقال له يا سمعان عندي شيء أقوله لك فقال قل يا معلم كان لمداين مديونان علي الواحد خمس مئة دينار وعلي الآخر خمسون. وإذا لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعا فقل أيهما يكون أكثر حبا له.فأجاب سمعان و قال أظن الذي سامحه بالأكثر فقال له بالصواب حكمت.ثم التفت إلي المرأة وقال لسمعان أتنظر هذه المراة أني دخلت بيتك وماء لأجل رجلي لم تعط وأما هي فقد غسلت رجلي بالدموع و مسحتهما بشعر رأسها.قبلة لم تقبلني وأما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجلي.بزيت لم تدهن رأسي وأما هي فقد دهنت بالطيب رجلي. من أجل ذلك أقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيرا والذي يغفر له قليل يحب قليلا.ثم قال لها مغفورة لك خطاياك.فابتدأ المتكئون معه يقولون في أنفسهم من هذا الذي يغفر خطايا أيضا.فقال للمراة إيمانك قد خلصك اذهبي بسلام## لو7: 40-50 أنها محبة الله التي علمت الجاهل الذي قال في قلبه ليس إله وعرفت الفريسي في حب كيف يفكر في الآخرين وعلمته عدم الإدانة والشك بل ببساطة وأبوية شرح له المخلص التقصير في واجب الضيافة بل تجلت أروع صورة للمحبة في جزيل العطاء لتلك التي أهانها الفريسي في فكره وقال لها بسلطان الإله الجبار المحب مغفورة لك خطاياك وإيمانك خلصك اذهبي بسلام فهذا هو الحب المعطاء والمعزي من إلهنا الذي قيل عنه في القديم## الرب كالجبار يخرج كرجل حروب ينهض غيرته يهتف ويصرخ ويقوي علي إعدائه ##(إش 42 :13)نعم فالمزمور قال ## الرب عز لشعبه, وهو موآزر خلاص مسيحه, خلص شعبك وبارك ميراثك, ارعهم ارفعهم إلي الأبد##(مز28: 8-9) وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع الرب المحبوب…والايمان المطلوب…والشيطان المغلوب
[email protected]