+إيمان:-
لأني أقول لكم إنه بين المولودين من النساء ليس نبي أعظم من يوحنا المعمدان ولكن الأصغر في ملكوت الله أعظم منه. وجميع الشعب إذ سمعوا والعشارون برروا الله معتمدين بمعمودية يوحنا(لو7:28-29) جاء يوحنا المعمدان ليعد القلوب للإيمان بالمخلص الآتي وليشهد له بإيمان قوي كما ورد عنه في الكتابكان إنسان مرسل من الله اسمه يوحنا. هذا جاء للشهادة ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته لم يكن هو النور بل ليشهد للنور(يو1:6-8) ومع أن المخلص جاء بعده بالجسد أي أصغر جسديا حسب المفهوم البشري إلا أنه الأعظم في ملكوت الله لأنه ابن الله الوحيد والذي نادي به يوحنا أنه العريس الذي جاء يوحنا ليعد له العروس أي الكنيسة لذلك كان ينادي قائلاأنا أعمد بماء ولكن في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه. هو الذي يأتي بعدي الذي صار قدامي الذي لست بمستحق أن أحل سيور حذائه هذا كان في بيت عبرة في عبر الأردن حيث كان يوحنا يعمد. وفي الغد نظر يوحنا يسوع مقبلا إليه فقال هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم. هذا هو الذي قلت عنه يأتي بعدي رجل صار قدامي لأنه كان قبلي. وأنا لم أكن أعرفه لكن ليظهر لإسرائيل لذلك جئت أعمد بالماء(يو1:26-31) حقا لقد كانت كلمات المسيح له المجد عن يوحنا نموذجا حيا للمحبة الإلهية كما عبر عنها الرسول قائلاأنا الذي كنت قبلا مجدفا ومضطهدا ومفتريا ولكنني رحمت لأني فعلت بجهل في عدم إيمان وتفاضلت نعمة ربنا جدا مع الإيمان والمحبة التي في المسيح يسوع صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول أن المسيح يسوع جاء إلي العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا لكنني لهذا رحمت ليظهر يسوع المسيح في أنا أولا كل أناة مثالا للعتدين أن يؤمنوا به للحياة الأبدية(1تي1:13-16).
+وعصيان:-
وأما الفريسيون والناموسيون فرفضوا مشورة الله من جهة أنفسهم غير معتمدين منه. ثم قال الرب فبمن أشبه أناس هذا الجيل وماذا يشبهون. يشبهون أولادا جالسين في السوق ينادون بعضهم بعضا ويقولون زمرنا لكم فلم ترقصوا نحنا لكم فلم تبكوا. لأنه جاء يوحنا المعمدان لايأكل خبزا ولايشرب خمرا فتقولون به شيطان جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب فتقولون هوذا إنسان أكول وشريب خمر محب للعشارين والخطاة(لو7:30-34) عصيان علي الخير دائما يزرعه العدو بيننا ليقاوم ويعاند ماهو صالح لإنسانيتنا وأبديتنا لذلك كان الرسول بولس ينصح تلميذه أن يتمسك بالوصية لكي يحارب بها عدو الخير الذي عاقبة كل من يمشي في طريقه الموت والهلاك فيقولهذه الوصية أيها الابن تيموثاوس أستودعك إياها حسب النبوات التي سبقت عليك لكي تحارب فيها المحاربة الحسنة. ولك إيمان وضمير صالح الذي إذ رفضه قوم انكسرت بهم السفينة من جهة الإيمان أيضا(1تي1:18-19) فهؤلاء الذين يعيشون حياة العصيان والتمرد قال لهم النبي في القديميوبخك شرك وعصيانك يؤدبك فاعلمي وانظري أن تركك الرب إلهك شر ومر وإن خشيتي ليست فيك يقول السيد رب الجنود(أر2:19) فالعصيان والتمرد والرفض أمور تقود إلي الهلاك كما حدث مع عينات كثيرة رفضت الدعوة إلي التوبة والرجوع إلي الله واستمروا في عصيانهم تحدث عنهم الرسول فالفإذ بقي أن قوما يدخلونها والذين بشروا أولا لم يدخلوا لسبب العصيان يعين أيضا يوما قائلا في داود اليوم بعد زمان هذا مقداره كما قبل اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم .لأنه لو كان يشوع قد أراحهم لما تكلم بعد ذلك عن يوم آخر…لأن الذي دخل راحته استراح هو أيضا من أعماله كما الله من أعماله فلنجتهد أن ندخل تلك الراحة لئلا يسقط أحد في عبرة العصيان هذه عينها(عب4:6-11).
+وإعلان:-
والحكمة تبررت من جميع بنيها(لو7:35) لقد أعلن السيد الرب حقيقة ربما كانت مختفية عن كثير من الشعب وهي أن أولئك الذين كانوا يدعون أنهم حكماء إسرائيل تبررت منهم الحكمة الحقيقة لأنهم رفضوا مشورة الله ولم يعرفوا من هو المسيح المخلص الآتي حتي بعد شهادة المعمدان ولم يخافوا الله في أقوالهم وتصرفاتهم فالكتاب قال إنبدء الحكمة مخافة الرب ومعرفة القدوس فهم(أم9:10) وهؤلاء مع أنهم سمعوا عن السيد له المجد أنما كانوا يغالطون أنفسهم ويبتعدون عن إعلان إيمانهم به بل غالطوا أنفسهم وجعلوا من ألسنتهم سيوفا مسلطة علي الحق الإلهي لهؤلاء كانت رسالة الرسول القائلةولكن كونوا عاملين بالكلمة لاسامعين فقط خادعين نفوسكم. لأنه إن كان أحد سامعا للكلمة وليس عاملا فذاك يشبه رجلا ناظرا وجه خلقته في مرآة. فإنه نظر ذاته ومضي وللوقت نسي ماهو, ولكن من اطلع علي الناموس الكامل ناموس الحرية وثبت وصار ليس سامعا ناسيا بل عاملا بالكلمة فهذا يكون مغبوطا في عمله. إن كان أحد فيكم يظن أنه دين وليس يلجم لسانه بل يخدع قلبه فديانة هذا باطلة. الديانة الطاهرة النقية عند الله الآب هي هذه افتقاد اليتامي والأرامل في ضيقتهم وحفظ الإنسان نفسه بلا دنس من العالم(يو1:22-27) فمجئ السيد كان إعلانا للمصالحة وللخلاص ولكن أهل العصيان رفضوا الإيمان به وحفروا لأنفسهم قبور الهلاك وساروا في أزقة الظلام التي أعدوها لأنفسهم ومع كل هذا مازال فاتحا للجميع طريق الخلاص مناديا تعالوا إلي يا جميع المتعبين معلنا أنه مصدر الراحة الوحيد والحقيقي. وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع فرحة أبوية….ومنحة ربانية….وإجابة حقيقية.