+وعد:-
الله خلقنا حبا وليس إجبارا…ومن خلال هذا الحب يسعي دائما أن يسعدنا وينتشلنا من طرق الضلالة التي يعدها لنا إبليس وجنوده وبوعود سماوية وعدنا بالخلاص المجاني الذي شغل التدبير الإلهي منذ سقوط أبينا آدم وحتي مجيئه فهكذا قال الكتاب من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب …لذلك أقسم له بين الأعزاء ومع العظماء وبقسم غنيمة من أجل أنه سكب للموت نفسه وأحصي مع الأثمة وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين إش 53:1-12 وفي قراءات هذا اليوم المبارك يؤكد لنا استمرارية وعده المحيي ويرسل ملاكه إلي زكريا الكاهن ليعده بأن صلاته قبلها وها السماء أعدت أن ابنه سيكون الملاك الذي يعد الطريق أمام المخلص متمما وعدههأنذا أرسل ملاكي فيهييء الطريق أمامي ويأتي بغته إلي هيكله السيد الذي تطلبونه وملاك العهد الذي تسرون به هوذا يأتي قال رب الجنودملا3:1 ما أجملها لحظة حين قال الملاك لزكريالاتخف يا زكريا لأن طلبتك قد سمعت وامرأتك أليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا ويكون لك فرحا عظيمالو1:13 حقا ليس الله إنسانا فيكذب أو ابن إنسان فيندم هل يقول ولايفيع23:.19
+وموعود:-
لقد وعد الرب الجنس البشري بالخلاص ولكن ياتري من هو الموعود الذي ينال شرف خدمة هذا الخلاص وأن يكون له دور الترتيبات إلي تسبق هذا العمل الإلهي أكيد هناك أناس لهم صفات تنطبق عليهم شروط روحية تؤهل للدور الذي يقوم به كل منهم ونحن الآن أمام شخصية المعمدان وأسرته التي يقول عنها الكتابوكانا كلاهما بارين أمام الله سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوملو1:6 فمن خلال كلام الوحي الإلهي تستنتج أنه من أب وأم بارين وسالكين بلا لوم حافظين للوصايا لهم علاقة صلاة مستمرة مع الله ومن هنا نستطيع أن نقول إن زكريا الكاهن موعود من الله الذي يستطيع كل شيء فهو أبا لخادم من خدام الفداء ولكن ليس الوعد لزكريا فحسب إنما لكل البشرية التي افتقدها الله برسالة الملاك المبشر بولادة يوحنا خادم الفداء الذييرد كثيرين من بني إسرائيل إلي الرب إلههم ويتقدم أمامه المخلص بروح إيليا وقوته ليرد قلوب الآباء إلي الأبناء والعصاة إلي فكر الأبرار لكي يهيء للرب شعبا مستعدا لو1:16-17فنعم الوعد الصادق والموعود الذي استحق الوعد وهنيئا لكل مؤمن يقبل ويشكر ويسجد.
+وسجود:-
لايستطيع الإنسان أمام إرادة الله وحكمته ووعوده إلا أن يسجد شاكرا أنه ضمن ذاكرة الله التي لايسقط منها حساب فبعد طول زمان علي طلب زكريا وزوجته أليصابات تستجيب العناية الإلهية وترسل له عطية خاصة فهذا هو الحق الإلهي الذي دائما يستجيب ويعطي ويفرح ويفي بوعوده التي تستحق كل سجود وشكر أكيد,خرج زكريا الكاهن من الهيكل وقلبه يرنم مع المزمورأما أنا فبكثرة رحمتك أدخل بيتك أسجد في هيكل قدسك بخوفكمز5:7وأمام عظمة الرب ورحمته التي نزعت عار أليصابات العاقر وفرحت قلبها بهذه البشري السماوية تتهلل هي أيضا بفرح وتقولأسجد في هيكل قدسك وأحمد اسمك علي رحمتك وحقك لأنك قد عظمت كلمتك علي كل اسمك مز138:2 نعم إنه سجود العبادة للخالق الذي يعد ويفي وسجود شكر علي عطية حب يحصل عليها كل بار أمام الله الذي يعطي بسخاء ولا يعير…وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع رسالة إلي عذراء … من السماء…وردود العظماء.
[email protected]