هل تتذكرون محمد سليمان علي فرحات سائق مترو حلوان الذي ترك غرفة القيادة بالمترو خط حلوان يوم 20 ديسمبر الماضي للإمساك ببعض الصبية الذين أثاروا الذعر بين الركاب في عربة السيدات مما أدي إلي ارتطام المترو بنهاية المحطة فأصاب أربعين راكبا!.
في 16 يناير الحالي وبعد أقل من شهر قضت محكمة جنح حلوان بمعاقبته بالحبس ثلاث سنوات مع الشغل وكفالة ألف جنيه عن تهمتي إصابة 40 راكبا عن طريق الخطأ والإضرار بالمال العام لهيئة مترو الأنفاق وإلزامه بدفع تعويض مدني مؤقت 5001 جنيه للهيئة .
منذ أكثر من عام غرقت العبارة السلام 98 وراح ضحيتها ألف وأربعمائة شهيد ماتوا غرقا في أبشع جريمة تسبب فيها ممدوح إسماعيل مالك العبارة ونجله ومعاونوه ورغم الاتهامات العديدة الموجهة إليه في أبشع جناية شهدتها مصر,إلا أن جميع السلطات تراخت وتعاملت مع القضية وكأن ضحاياها من المصريين لاقيمة لهم ..أثيرت وقتها عشرات الاتهامات حول شخصيات تسترت عليه أو ساندته بعد الكارثة فلم يقبض عليه ولم يوضع في قفص الاتهام,ولم تقترب منه يد العدالة,بل أدلي بعشرات التصريحات علنا ثم تمكن من مغادرة البلاد عيانا جهارا مع ابنه ولم يقبض عليهما حتي الآن!
الشبهات حول الكبار تأكدت ولم تهتز مقاعدهم ولم تقترب منهم أيد العدالة,ولازال ممدوح إسماعيل هاربا ودم الشهداء الضحايا في رقبة الحكومة!
سبق أن تكرر هذا المشهد في قضايا كثيرة….