تتزايد يوميا جرائم البلطجة البشعة التي يرتكبها سائقو الميكروباص والتوك توك بدءا من السرقة بالإكراه إلي الخطف والاغتصاب والضرب ودهس الأبرياء إلي مقاومة السلطات!.
منذ عدة سنوات دهس سائق ميكروباص أحد أمناء الشرطة أثناء تأدية واجبه بشارع الجلاء… ومنذ عام ونصف عام دهس سائق ميكروباص وكيل وزارة الإعلام الأسبق وسار علي جثته عدة مرات!… وقبلها وبعدها سمعنا وقرأنا عن عشرات الجرائم, ناهيك عن الجرائم التي يرتكبها سائقو التوك توك الذين امتد نشاطهم إلي الطرق السريعة وبالذات بين الإسماعيلية والقنطرة, وأبو خليفة والقنطرة!.
آخر الجرائم البشعة محاولة سائق ميكروباص دهس صحفي بالأهرام الأسبوع الماضي لمجرد الاختلاف علي المسافة!.
الأخطر من ذلك أن مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن الجيزة تنكر مع مدير مباحث الجيزة وركبا ميكروباصا وتعرضا للتجاوزات التي يرتكبها بلطجية الميكروباص واخذ فورا الإجراءات القانونية وقام بعملية تمشيط أسفرت عن ضبط 26 سيارة ميكروباص مخالفة!
كنا نتصور أن تشن أجهزة وزارة الداخلية علي مستوي الجمهورية وبالذات القاهرة حملات مكثفة مكبرة ومصغرة وكمائن ثابتة ومتحركة ضد هؤلاء البلطجية وخاصة أن جرائمهم مدوية وواضحة ويومية…بل إن هناك مخالفات صارخة تسد عين الشمس تتجاهلها الأجهزة الأمنية وأبسطها:
* تسيير مركبات ميكروباص خردة ومتهالكة وبعضها مصنع يدويا بدون لوحات معدنية ودون رخص تسيير ورخص قيادة بسرعة جنونية وبحمولات كعلب السردين تمرق وتمر أمام الكمائن في سلام وأمان!.
* رغم الزوابع التي أثيرت وانفجار ملفات التوك توك بفضائح مخزية إلا أن أجهزة الدولة لا زالت صامتة إزاء مخالفاتها وجرائمها… فهي تنطلق في جميع شوارع الجمهورية دون رخص تسيير ورخص قيادة وليست لديها ملفات بالمرور, وتفلت ببساطة من جرائمها التي ترتكب ضد المواطنين الأبرياء.
* ما رأي وزارة الداخلية؟