حول قصة قصر حشمت باشا المكون من طابقين تبرع به الراحل عدلي أبادير وأسرته إلي مطرانية دير مواس عام 1988 ويقع علي مساحة 22 قيراطا.
قال القمص ويصا صبحي وكيل مطرانية دير مواس: إن قداسة البابا شنودة كان ينوي سيامة الأنبا أغابيوس وتجليسه في هذا القصر نظرا لضيق مساحة مقر المطرانية وعند استلام القصر كان مصر آنذاك تشهد زيادة وتيرة عنف الجماعات الإسلامية التي كانت تهاجم أملاك الأقباط في فترة الإرهاب الدموي وبالفعل سعت هذه الجماعات بدير مواس إلي الاستيلاء علي القصر حيث دخلت مجموعات إسلامية عقب صلاة الجمعة في عام 1988وقامت بمهاجمة القصر وسرقة ما به من اجهزة وتحف وفضيات نادرة وحاول بعضهم تحويل القصر لمسجدوصعد أحدهم أعلي قبة القصر ليرفع الأذان لكن الشرطة أدركت خطرهم وقامت بمهاجمتهم وأطلقت القنابل المسيلة للدموع ولم تنجح مساعي إخراجهم سوي بعد قتل اثنين من زعماء الجماعة قتل أحدهما أعلي القصر وسيطرت الشرطة علي الأوضاع.
وأضاف القمص ويصا: الشرطة عقدت جلسة صلح مع الأقباط عقب هذه الأحداث بمجلس المدينة وحاول المجلس أن يستولي علي القصر بحجة استخدامه كمصلحة عامة لعدم إثارة الفتنه الطائفية وتم تسجيل ذلك بمحضر الجلسة ووضعت الشرطة يدها علي القصر كحفظ للأمن منذ تلك الفتره حتي عام 2006 وأثناء هذه السنوات تم القضاء علي ما تبقي من أثاث بالقصر, وتمت سيامة الأنبا أغابيوس أسقفا لديرمواس عام 1989 ولم يتم تجليسه إلا بعد ثمانية شهور نتيجة مشكلة القصر.
وكان الأمن يتوقع تنازل الكنيسة عن القصر ولكن هذا لم يحدث ورفض الأسقف كل المساعي لترك القصر حتي نجحت مساعي الكنيسة بعدمفاوضات مع الأمن بتسليم القصر للمطرانية عام 2006 بعد التأكد من استقرار الحالة الأمنية حيث تم إعادة تجهيزه وتم الحصول علي ترخيص بناء سورحوله وأطلق علي اسم المكان ##مبني الكرمة## حيث يستخدم كمبني خدمات اجتماعية وناد رياضي وثقافي.