إنها قصة عجيبة لكنها واقعية حدثت بالفعل عن درفيل وصل إلي الشاطئ علي وشك الموت حيث عثر عليه طفل عمره عشر سنوات يقوم بهذا الدور الممثل الطفل ناثان جمبل وقد التفت بعض الشباك حول ذيله وأدت محاولات الدرفيل الفكاك من الشباك إلي قطع ذيله.
استغاث الطفل بمسئولي الإغاثة علي الشاطئ وتم نقل الدرفيل إلي مستشفي الأحياء المائية بولاية فلوريدا. تعاطف كل من في المستشفي مع الدرفيل المعاق وأطلقوا عليه اسم وينتر أي شتاء. الصراع علي أشده لإنقاذ الدرفيل لأنه بدون ذيل سيكون الموت مصيره.. والفيلم يدور حول مشاعر الحب التي تدفقت من الجميع للدرفيل وتعاون الكثير لإنقاذه وعلي رأسهم الطبيب كلاي هاسكيل يقوم بهذا الدور الممثل هاري كونيك كما نشأت علاقة حب وعرفان بالجميل بين الدرفيل والطفل الذي أنقذه بعد أن وجده علي الشاطئ.
تقوم الممثلة الطفلة كوزي زوولدرف بدور نجلة الدكتور هاسكيل التي استطاعت أن تظهر حبها العميق لهذا الدرفيل وانضمت إلي فريق العاملين بالمستشفي في رعايته والعناية به حتي وصل لمرحلة الشفاء من الإصابة بفضل الحب المتدفق حوله ورغبته في الحياة, وكان ذلك من خلال قيام الأطباء بابتكار ذيل صناعي وتلبيسه للدرفيل للاستعاضة عن فقده ذيله الطبيعي, وكان المشهد الرائع مشهد الصراع بين الدرفيل والأطباء عند إلباسه الذيل الصناعي, لأن الدرفيل في البداية لم يفهم ما يحدث وقاوم بشدة ذلك الطرف الصناعي الغريب عنه لكنه بعد إلباسه إياه وجد نفسه يستطيع السباحة كما تعود دون عائق وقبل الطرف الصناعي الذي أعاد له الحياة. وفي النهاية لم يستطع الأطباء وعلماء الأحياء البحرية إعادة الدرفيل إلي المحيط مرة أخري, فاحتفظوا به تحت رعايتهم في حوض خاص في مركزهم بولاية فلوريدا حيث انتشرت قصته ويذهب الآلاف لزيارته لمشاهدة هذه القصة العجيبة ولمداعبته.. وقد ذهبت أنا أيضا لمشاهدته وتأثرت جدا لما انتهت إليه هذه الواقعة العجيبة بين الإنسان والدرفيل.
تقابلت أيضا مع نجوم الفيلم ناثان جمبل وكوزي زوولدرف وسألتهم عن تجربتهم مع الدرفيل ومأساته الحقيقية وكيف تعاملوا معه أثناء تصوير الفيلم.
فقال ناثان: كان يجب أن أتعامل مع الدرفيل قبل إسناد الدور لي وكنت حقا مضطربا ومتخوفت, نصحوني أن أكون هادئا جدا وأن أظهر له حبي وألا أقوم بحركات سريعة يضطرب منها الدرفيل.
أما كوزي فقالت: كان يجب أن أحترم هذا الدرفيل الرائع بعدما عرفت محنته لكني شعرت أنه مجهد ومتخوف من الأضواء والكاميرات أثناء التصوير فكان علينا أن نشعره بالأمان ونحن معه في حوض السباحة.