صدر الأحد الماضي قرار جديد بجامعة عين شمس يتعلق بقبول الأشخاص ذوي الإعاقة بالجامعة حيث صرح الدكتور ماجد الديب رئيس جامعة عين شمس بأن الجامعة قررت لأول مرة منذ إنشائها السماح للأشخاص المكفوفين والمعاقين من مختلف الإعاقات بالالتحاق والقبول بجميع أقسام كليات الجامعة بلا استثناء, وذلك بعد ما كان هناك حظر في قبولهم بعدد من الكليات وليس ذلك فحسب بل كان يتم استبعادهم من بعض الأقسام داخل الكليات ومنها علي سبيل المثال لا الحصر بعض أقسام كلية الآداب مثل الإعلام وعلم النفس واللغة الإنجليزية والعبرية والآثار والإرشاد السياحي والمكتبات.
بالتأكيد فإن هذا القرار يفتح باب أمل جديد أمام الأشخاص من ذوي الإعاقات, كما يعبر هذا القرار بدوره عن توجه جديد للجامعات المصرية تجاه قضية الإعاقة. فإن أفضل الفرص التي تتاح للشخص المعاق هي إتاحة الفرصة للتعليم. فمن خلاله يستطيع الشخص المعاق إثبات قدراته التي يمتلكها والتي يمكن أن يتفوق فيها في كثير من الأحيان علي أقرانه الأسوياء. بالإضافة إلي أن التعليم يمنحهم مزايا وفرصا عديدة سواء علي مستوي إتاحة الفرصة المستقبلية له للاعتماد علي نفسه اقتصاديا من خلال إيجاد فرصة عمل مناسبة في المستقبل.
ولكن هل هذا القرار علي أرض الواقع قابل للتطبيق بشكل فعال داخل الجامعة؟! وهل تم وضع السياسات التي تنظم المناهج اللازمة لتوفير فرص متكافئة للمعاقين للالتحاق بكليات الجامعة بأقسامها المختلفة؟ فعلي سبيل المثال حتي وقنا الحالي الطلاب من ذوي الإعاقات البصرية يعانون الكثير بسبب عدم وجود تيسيرات لهم فيما يتعلق بالكتاب الجامعي فلا توجد نسخ من بعض المواد الدراسية مطبوعة بطريقة برايل, بالإضافة إلي أن الكتب عادة ما يحصل عليها الطلاب قبل نهاية الفصل الدراسي بأسابيع قليلة وأحيانا قبل الامتحانات ببضعة أيام مما يزيد الأمر صعوبة علي الطلاب المكفوفين فهم يحتاجون لوقت مضاعف للاستذكار حيث إنهم يحتاجون لمن يقوم بقراءة هذه الكتب لهم.
كذلك يجب أن يتم مراعاة الطلاب من ذوي الإعاقات الحركية فيما يخص وضع بعض التيسيرات لهم لسهولة حركتهم داخل الحرم الجامعي سواء كانوا يستخدمون كراسي متحركة أو عكازا أو ما شابه من الأجهزة التعويضية.
فإذا تم وضع احتياجات الطلاب من ذوي الإعاقة داخل الجامعة في الاعتبار سيتم تفعيل هذا القرار بشكل جيد يحقق الأهداف المرجوة منه. كما أنه سيضع الأساس الذي يمكن أن نتبعه بعد إقرار مشروع القانون الجديد لحماية وتعزيز حقوق المواطنين ذوي الإعاقة الذي تم مناقشة بنوده مؤخرا والذي يشمل 42 مادة, وجاء في المادة 21: أن تضع وزارة التعليم العالي السياسات التي تنظم المناهج اللازمة لتوفير فرص متكافئة للمعاقين للالتحقاق بالجامعات والمعاهد العليا, لإعداد وتخريج الكوادر المتخصصة اللازمة لتأهيل وتدريب المعاقين.
استفسارات القراء:
ماجد – يقول: لدي ضعف سمع شديد يسبب لي مشكلات عديدة في تعاملاتي سواء في العمل أو علي مستوي الأسرة والأقارب. أود التعرف علي ما إذا كان هناك مجال لعلاج حالتي أو استخدام معينات سمعية.
المحررة:
قام باب إحنا معاك بالتواصل مع القس شنودة يعقوب مسئول خدمة الصم وضعاف السمع بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية, والذي قام مشكورا بتحويل ماجد إلي أحد الأطباء المتخصصين حيث تم توفير معينات سمعية له ساعدته علي أن تكون قدرته السمعية أفضل.
عبير – منشأة ناصر بالقاهرة – تقول: ابني لديه إعاقة ذهنية (داون) وعمره الآن 6 سنوات ودرجة ذكائه 61 وأحتاج لمدرسة ابتدائي للتربية الفكرية يمكنها قبوله وتكون قريبة من منطقة سكني حيث إنه لا توجد مدرسة للتربية الفكرية في منشأة ناصر.
المحررة: يمكنك إلحاقه بمدرسة التربية الفكرية بالمنيرة بم بم وهي تابعة للإدارة التعليمية لمنطقة السيدة زينب. عنوانها: 16 شارع إسماعيل سري – المنيرة, ت: 27954537