*رأس قداسة البابا شنودة الثالث الاحتفال بعيد الغطاس المجيد بالكاتدرائية المرقسية الكبري بالمقر البابوي بالإسكندرية -مساء السبت قبل الماضي- كعادته كل عام واشترك مع قداسته في الصلاة أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء الأنبا أنطونيوس مرقس الأسقف العام لأفريقيا والأنبا بطرس الأسقف العام والأنبا يوحنا والأنبا يوأنس سكرتير قداسة البابا والأنبا دانييل أسقف سيدني بأستراليا والأنبا أرميا سكرتير قداسة البابا والآباء القمامصة والقساوسة .
*حضر الاحتفال وصلاة العيد وكيل وسكرتير وأعضاء المجلس الملي السكندري وعدد من الشخصيات القبطية,هذا وقد اكتظت الكاتدرائية والطرقات والفناء المحيط بها بجموع المصلين والمحتفلين.
*ألقي قداسة البابا شنودة رسالة العيد مستهلا كلمته:أحب أن أهنئكم بعيد الغطاس المجيد وحسنا أسمته الكنيسة بعيد الغطاس وليس عيد العماد إيمانا بأن العماد بالغطاس في الماء,هكذا جاء عماد السيد المسيح واعتمد الناس, ويسمي كذلك عيد الظهور الإلهي لأنه فيه ظهر الابن يعمد والروح القدس ظهر فوقه كحمامة والآب يقولهذا هو ابني الحبيب الذي به سررتالمعمودية أول شئ بعد الإيمان في المسيحية من آمن واعتمد خلصوحين آمن ثلاثة آلاف في يوم الخمسين قال بطرستوبوا وليعتمد كل واحد منكم لمغفرة الخطايا.
*وأضاف قداسة البابا:للمعمودية فوائد كثيرة وبغيرها لا يخلص الإنسانمن لا يولد من الماء والروح لا يدخل ملكوت الله,نعمد الأطفال خوفا من حرمانهم من الملكوت فبالمعمودية ننال الميلاد الثاني ومغفرة جميع الخطايا التي سبقت المعمودية في غلاطية3:27-لأن جميعكم اعتمدتم للمسيح ولبستم المسيح أي لبستم البر الذي في المسيح,فالمعمودية بمعناها الفعلي موت مع المسيح وقيامة معه.
*واستطرد قداسة البابا شنودة قائلا:معمودية يوحنا كانت معمودية للتوبة وليست المعمودية المسيحية معمودية للتوبة كتمهيد للإيمان بالمسيح,قال يوحناتوبوا فقد اقترب ملكوت اللهفكل من اعتمد معمودية يوحنا ودخل في المسيحية يجب أن يعتمد بعمودية الماء والروح,نحن نؤمن بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا وأشار قداسة البابا بالنسبة ليوحنا المعمدان صفة المعمدان هي الصفة الثابتة فيه فقد قيل عنه:ملاك يعد الطريق أمام الرب,وقيل عنه نبي وأفضل من نبي ورغم ذلك يوصف بيوحنا المعمدان لأن صفة المعمدان هي الثابتة.المسيح اعتمد علي يديه وهذا تواضع من المسيح أن يعتمد من يوحنا فقد ضرب مثالا للناس وحتي لا تمسك عليه أنه لا يعتمد.أنه علي طقسملكي صادقفتقدم ليأخذ هذه النعمة.
*وأنهي قداسة البابا حديثه:لنأخذ بركة هذه المعمودية ولنهتم بمعمودية أولادنا والكبار يعتمدون أيضا.
*وفي صباح العيد- الأحد الماضي-توافدت القيادات التنفيذية والشعبية والسياسية والدينية لتقديم التهنئة لقداسة البابا شنودة الثالث بعيد الغطاس المجيد,يتقدمهم الوزير عادل لبيب محافظ الإسكندرية,واللواء عبد المجيد سليم مساعد الوزير ومدير أمن الإسكندرية واللواء كمال السيد مدير إدارة أمن الدولة واللواء إيهاب العتال مدير المخابرات العامة,أ.د.سعيد الدقاق أمين عام الحزب الوطني الديموقراطي,أ.د طارق القيعي رئيس المجلس المحلي للمحافظة,ونيافة الأنبا كيرلس آفا مينا أسقف ورئيس دير مارمينا,والمجلس الملي السكندري,والآباء الكهنة,والشخصيات القبطية,وتبادل قداسة البابا التهاني والحديث الودي مع القيادات المهنئة بالعيد.
*كما قدم إلي المقر البابوي لتهنئة قداسة البابا بالعيد وفد كنيسة الروم الأرثوذكس برئاسة صاحب الغبطة ثيوذوروس الثاني بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس يرافقه المطران جبرائيل الوكيل البطريركي للروم الأرثوذكس بالإسكندرية,والمطران جيناديوس سكرتير المجمع المقدس,والمطران أسبيرديون مطران كانوب,والأرشمندريت سابا مدير كلية القديس أثناسيوس الرسول اللاهوتية لبطريركية الروم الارثوذكس بالإسكندرية.
*وفي بداية اللقاء قال غبطة البطريرك ثيوذوروس الثاني إن أعمال قداسة البابا شنودة الثالث سوف تحفر بحروف من ذهب في التاريخ,وأضاف لولا الكنيسة القبطية ما كبرت الكنيسة اليونانية,وأشار إلي أن المحبة التي تربط بين الكنيسة القبطية واليونانية تتعلم منها الكنائس الأخري,وأضاف أن البابا شنودة رجل قديس يستحق حب الناس وهو نور للعالم وللأساقفة وللكهنة وللشعب ونبع السلام داخل الكنائس وفي كل العالم.
ورد قداسة البابا شنودة الثالث بكلمة مخاطبا غبطة بطريرك الروم الأرثوذكس قائلا:أشكر قداستكم علي زيارتكم لنا اليوم وأريد من قداستكم أن تعتبر نفسك في مكانك وأرجو أن تعتبر المقر هنا والكنيسة المرقسية جزءا من كنيسة الروم الأرثوذكس بالإسكندرية,وأضاف أن أي عمل تقومون به قداستكم سواء في مصر أو أفريقيا هو إضافة إلي الأرثوذكسية,وأنا أعتز اعتزازا شديدا بكنيستكم الأرثوذكسية والدور الكبير الذي تقومون به لخدمة الأرثوذكسية في مصر وفي كل أفريقيا.
وفي نهاية لقاء الود والحب والمشاعر الفياضة وتبادل التهاني بالعيد قدم غبطة البطريرك ثيوذوروس الثاني لقداسة البابا شنودة الثالث إنجيلا من الذهب باللغة اليونانية قائلا:أقدم لقداستكم إنجيلا بنفس اللغة الأصلية التي كتب به الإنجيل تعبيرا عن المحبة والوحدة التي تربط الكنيستين.