نظام الانتخاب بالقائمة النسبية والقائمة المطلقة وأيضا بالنظام الفردي… أمر اختلف حوله الخبراء والقانونيون خاصة وأن الانتخابات القادمة والتي باتت علي الأبواب يراد لها أن تكون الأولي من حيث النزاهة والمصداقية… حول مشروع قانون الانتخابات بمجلسي الشعب والشوري كان لـ وطني هذا التحقيق:
نظام مرفوض
اعترض د. محمد نور فرحات أستاذ القانون الدستوري قال: الترشح لانتخابات مجلسي الشعب والشوري علي أساس النظام الفردي يسمح بتسلل رأس المال ودخول العصبيات القبلية وفلول الحزب الوطني ويساعد علي تفشي الفساد السياسي بالمجلس القادم أو يري د. نور أن التعديلات الأخيرة وما صرح به مؤخرا رئيس مجلس الوزراء ليس إلا مجرد كلام ولم يرتق إلي مرحلة مشروع قانون يعول عليه.
لذلك أطالب بتطبيق نظام القوائم المطلقة في الانتخابات القادمة والعدول نهائيا عن النظام الفردي سواء بنسبة 3/1 أو النصف والذي يساعد علي دخول عناصر تسئ إلي نزاهة المجلس وسمعة مصر.
علما بأن الترشح بنظام القائمة أو الفردي ليس له علاقة بتحقيق الدولة المدنية أو الدينية, فالإخوان المسلمين يستطيعون أن ينجحوا في الحصول علي الأغلبية عن طريق نظام القائمة أيضا وليس من خلال الفردي فقط.
توازنات سياسية
رحب د. محمد البلتاجي أمين حزب الحرية والعدالة بقرار د. عصام شرف وقال: القرار جاء بتعديل نسب القوائم إلي 3/2 وتقليل نسبة الفردي إلي 3/1 بدلا من النصف, والقرار جاء في التوقيت المناسب كما يعتبر خطوة كبيرة نحو الاتجاه الصحيح لإفساح المجال أمام كافة المستقلين وغير المنتسبين للحياة الحزبية بالترشح والتقدم لانتخابات, ويغلق الأبواب أمام أصحاب النفوذ والمال والسطوة, وكل العصبيات القبلية وفلول الحزب الوطني في الحصول علي أعلي نسبة من مقاعد البرلمان وممارسة الحياة البرلمانية.
أكد د. البلتاجي: كلما زادت النسبة المتاحة لنظام القوائم كلما ساعد ذلك علي وجود توازنات سياسية في المجتمع مع ضرورة تطبيق قانون الغدر علي كل من أفسدوا الحياة السياسية إعمالا لمصلحة المجتمع والوطن ككل.
القائمة النسبية غير المشروطة
3/1 للفردي… فرصة لأصحاب النفوذ
أوضح سعيد كامل الأمين العام لحزب الجبهة الديموقراطي: تعديل قانون مجلسي الشعب والشوري حاليا ليس في مصلحة الدولة المدنية طبقا لوجود 3/2 لنظام القائمة النسبية و 3/1 للنظام الفردي وهو يعني وجود أشخاص وسلطة ونفوذ في الانتخابات القادمة.
تساءل سعيد كامل: لماذا يتباطأ المجلس العسكري في تقوية الأحزاب الجديدة وإعطاء القائمة النسبية غير المشروطة فرصة التطبيق في الانتخابات القادمة وذلك من أجل الوصول إلي دولة مدنية حرة.
وهنا يأتي دور الأحزاب في الوصول إلي الجمهور عن طريق الدعاية السياسية وعلي الجمهور الاختيار لما هو أنسب من خلال البرامج المقدمة من كل حزب.