انتقد أقباط ومسلمون فى اللقاء الذى عقدته جمعية السلام التى يترأسها القمص متى صليب ساويرس حالة الانفلات الأمنى والسلوكيات الخاطئة للأفراد مؤكدين أن الوطن يحتاج إلى وقفة من أجل معالجة أخطاء الماضى دون التحجج بفزاعات لإرهاب المواطنين وتبرير الانفلات الأمنى.
وقال القمص صليب متى ساويرس رئيس جمعية السلام وكاهن كنيسة مارجرجس بشبرا فى ندوة ” دور الجمعيات بعد ثورة 25 ” أن دور الجمعيات الأهلية مهم فى الوقت الحالى للمشاركة بارتقاء الوطن، وأنتقد مشروع قانون قانون دور العبادة الموحد لتضمنه شروط يصعب تطبيقه على المستويين، مثل شرط المساحة بـ 1000 متر نظرا لعدم وجود مساحة فضاء بهذه الطريقة، واتفق المشاركون على ضرورة طرح القانون للنقاش من خلال لجنة مشتركة من الأزهر والكنيسة وبعض أعضاء الجمعيات الأهلية، وطالبوا بتطبيق سيادة القانون على الخارجين على القانون، وإصدار القانون الموحد للأحوال الشخصية للطوائف المسيحية.
وقال الدكتور محمد جمال عضو اتحاد الجمعيات إن جاء الوقت من أجل إعطاء الفرصة للشباب داخل الجمعيات الأهلية وتوسيع قاعدة مشاركة الشباب فى المناصب القيادية داخل مجالس إدارات الجمعيات، وطالب جمال الجمعيات بأن تقدم ما لديه من مال لخدمة المجتمع ولاسيما أن هناك الكثير من الجمعيات تمتلك أموالا ضخمة بالبنوك ولا تستغلها لخدمة المجتمع، رغم أنها أموال مواجهة للمجتمع، واتفق معه فاروق سكر عضو اتحاد الجمعيات لرعاية الطفولة، مشيرا بأن الجمعيات مازالت غائبة عن القيام بدورها، وتحولت إلى تجارة ورغم وجود 36 ألف جمعية فى مصر إلا أن القليل منها ما يقوم بدورها.
وفى نهاية اللقاء دعا القمص صليب متى لأول مأدبة إفطار فى شهر رمضان المقبل المأدبة 43 فى تاريخ المآدب بشبرا، مؤكدا أن هذه المآدب هى تدعيم لإطار الوحدة الوطنية وقام بتأسيسها قداسة البابا شنودة، وقام بنشرها فى جميع الكنائس لتصبح عرف وعادة اعتاد عليها المصريون تأكيدا للوحدة الوطنية.
إس