في إطارالاهتمام بدعم الشباب بالخبرات والمعلومات لتعزيز دورهم في العمل بمنظمات المجتمع المدني لتعزيز مسيرة حقوق الإنسان والتنمية البشرية والثقافة المجتمعية في مصر, نظم المعهد الجمهوري الدولي (IRI) ورشة عمل بعنوان إدارة المنح وإعداد مقترحات المشروعات المقدمة للجهات الدولية المانحة. واستمرت لخمسة أيام في عمان بالأردن, وشارك فيها 25 شابا وفتاة من كوادر مؤسسات أهلية من محافظات مصر المختلفة.
وتناولت الورشة أهمية دور المجتمع المدني للارتقاء بالمنظومة المجتمعية وتحقيق التنمية الشاملة.
وقالت ساندرا وبيسكي الممثلة للمعهد الجمهوري والتي قامت بالتدريب إنه من الضروري علي الجمعيات الشابة وحديثة العهد في مجال المجتمع المدني أن تعرف الفرق بين المنح واتفاقية التعاون والعقود, حيث تعتبر بمثابة آليات تستطيع الجهات المانحة من خلالها أن تلتزم بتقديم الأموال وتقرر الجهة المانحة ما هي الآلية المناسبة لتمويل أي مشروع.
الالتزام مع الجهات المانحة
وأوضحت ساندرا أن هناك بعض المعايير التي يجب أن تلتزم بها المنظمات حديثة العهد بالمجتمع المدني مع الجهات المانحة ومنها أن تعرف ما هي متطلبات الجهة المانحة وكيفية إدارة أموال المشروعات, وأن تعرف آليات إدارة أنشطة المشروع بأفضل السبل.
وأضافت أنه من الضروري علي المعنين بتقديم المشروعات أن يراعوا مواعيد إرسال الاقتراحات في الوقت التي تحدده الجهات المانحة لافتة إلي أنه من الضروري أن يتم تحديد أهداف المشروع بدقة وطبيعته وكيف سيتم إنجازه والجدول الزمني له وما هي أفضل الطرق لتقييم النتائج التي حققتها أهداف المشروع, مع معرفة عدد الموظفين والمتطوعين, وأن تكون جميع الأهداف قابلة للقياس وواقعية محددة بوقت محدد ومفصل.
آليات التنفيذ
وأكدت ساندرا علي ضرورة أن تكون الجهة والمؤسسة المنفذة للمشروع دقيقة في آليات التنفيذ الخاصة بالأنشطة وأن تتطابق مع الأهداف, وأضافت أنه يجب أن تكون هناك خطة واضحة للتقييم وأن تكون جزءا لا يتجزأ من المشروع لكي تعرف إلي أي مدي حقق المشروع أهدافه.
وشددت علي أن من أهم عناصر أي مشروع هو الميزانية الخاصة به وأن تهتم بها المنظمات الشابة الحديثة لأنها مكون مهم في أي مقترح وأن تواكب الواقع قدر الإمكان. ومن أهم العوامل التي تدفع الجهات المانحة إلي رفض المقترحات خاصة التي تقدمها المؤسسات الأهلية الجديدة تفويت الموعد النهائي للتسليم أو أن الفكرة لا تحظي بأولوية لدي المانح ليست جديدة أو إبداعية أو مبتكرة, أو أن المشروع لا يوجد به تفاصيل كافية وفي بعض الأحيان تأتي المقترحات بصيغة ضعيفة أو قد تكون ذات ميزانية مرتفعة جدا أو منخفضة جدا ولا تتواكب مع الواقع الذي سينفذ فيه المشروع.
التشبيك
وأوضحت ساندرا أن هناك العديد من المنظمات الشابة تلجأ إلي إقامة علاقات تعاون أو شراكة مع منظمات أخري لتعزيز فرصها للحصول علي منحة لتنفيذ مشروع وهذا شئ جيد, إلا أن يجد أن يكون واضحا, فعلي أي منظمة أو جمعية شابة أن تحدد بدقة عند إقامة شراكة مع جمعية أو مؤسسة أخري ماذا تريد منها ودور كل منهما بالتحديد لكي لا تصبح الشراكة عبئا علي المنظمة الشابة أو غير ذات جدوي.