طرح بعض المواطنين وممثلي الجمعيات الأهلية بمنطقة حدائق القبة المشكلات التي تواجههم في المنطقة علي أعضاء المجلس المحلي,ومنها إنشاء حديقة لذوي الاحتياجات الخاصة وارتفاع أرصفة المنطقة بشكل يعيق المسنين ودور الشباب في المشاركة في تنمية المنطقة بفاعلية,بالإضافة إلي طرح مشكلات غياب الإنارة في الشوارع وإشغال الأرصفة بالباعة الجائلين.
جاء هذا في الندوة التي نظمتها مؤسسة مواطنون من أجل التنميةتحت عنوان نحو مشاركة أفضل في شئون المجتمع المحلي,بحضور كل من الكاتب الصحفي محمود مسلم وممدوح محرم وكيل أول بالمجلس القومي للشباب ومحمد إسماعيل من رعاية الشباب بالمجلس وشوقي سليمان ممثل عن مركز شباب حدائق القبة وسامح فوزي رئيس مجلس أمناء مواطنون من أجل التنميةوبمشاركة ممثلي الجمعيات الأهلية بالمنطقة وأعضاء المجلس المحلي كمناقشة مقترحات تطوير المنطقة ونشر الوعي بدور المحليات في تلبية احتياجات المواطنين.
طرح ممثلو الجمعيات الأهلية أهم المشكلات التي قاموا برصدها في تلبية احتياجات المواطنين والاقتراحات التي يمكن تنفيذها في المنطقة,وقام سامح فوزي باستعراض التطوير الذي شارك في إعداد محتواه خمس جمعيات أهلية بحدائق القبة.
ومن أبرز المشكلات التي رصدها التقرير,عدم وجود أماكن انتظار لسيارات المعاقين ورفض إقامة أكشاك للمعاقين رغم وجود تصاريح من المحافظة,وطرحت بعض الجمعيات مشكلة تعقيد الإجراءات الإدارية في إنشاء الحضانات ودور الأيتام والمسنين,رغم أنها أعمال خيرية لاتهدف للربح وطالبت بتسهيل الإجراءات الإدارية وغياب الإنارة في الشوارع الذي ينتشر بسببه ظاهرة التحرش بالفتيات والسيدات.
وتحدث كل من مصطفي موسي وعلي حمادة ومحمد محمد أحمد أعضاء المجلس المحلي بحدائق القبة وشاركوا المواطنين في التعرف علي مشكلات المنطقة,وتم التأكيد علي أنه بالنسبة للحديقة الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة تم إسناد الأرض إلي مركز الشباب بحدائق القبة,وتقديم طلب بذلك للمحافظة,أما عن أكشاك المعاقين سيتم الموافقة عليها إذا تم تقديم تصاريح المحافظة,أما عن الأرصفة وإنارة الشوارع سيتم حل المشكلة تبعا للخطة الموضوعة.
وأكد ممدوح محرم الذي حضر نائبا عن د. صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب أهمية دور الشباب وكيفية دعمه وبحث سبل كيفية مشاركة الشباب في خدمة حي حدائق القبة,ويأتي ذلك ضمن الخطة التي ينفذها المجلس القومي للشباب بالتعاون مع الإدارات المختلفة من خلال أندية التطوع وتفعيل العمل في المنطقة من خلال موسسات المجتمع المدني.
قال سامح فوزي,أن هذه الندوة تأتي ضمن مشروع المشاركة العامة في الشئون المحلية التي تقوم المؤسسة بتنفيذه بدعم من معهد الحوار الدانمركي المصري لتحفيز المواطنين علي المشاركة في شئون المجتمع المحلي,علي أعتبار أنهم أصحاب المصلحة الأساسية في تطوير نوعية الحياة في الحي الذي يعيشون فيه ويأتي المشروع في وقت تتجه فيه السياسات العامة للدولة إلي دعم اللامركزية في المحليات ورفع كفاءتها وتطوير مشاركة المواطنين علي المستوي المحلي في ظل الحوار المجتمعي الدائر في الوقت الحاضر حول تعديل قانون الإدارة المحلية.
وذكر رئيس المؤسسة أن هذه الندوة واللقاءات المفتوحة بين الشباب والجمعيات وأعضاء المجالس المحلية,بالإضافة إلي المشكلات والحلول سيتم نشرها في كتاب تنشره المؤسسة بنهاية المشروع في يناير المقبل.
أكد محمود مسلم الكاتب الصحفي,أنه لاتوجد تنمية بدون مشاركة إيجابية من المواطنين,والشباب هم المؤهلون لذلك من أجل تنمية المجتمع وإذا شارك كل فرد في تنمية منطقته سيكون مشروعا قوميا للتنمية والتطوير فللأسف لايوجد مشروع قومي للتنمية في الوقت الحاضر,لذلك نسعي لمشاركة المواطنين في العمل المدني والذي يترتب عليه حراك مجتمعي يحفز الآخرين علي المشاركة.
أشار سامح فوزي إلي أن المشاركة تغير السلوك البشري إلي إيجابي,وهي نوع من أنواع نشر الانتماء في المجتمع بداية من الشارع والمدرسة والحي,ليصبح شعارنا في المجتمع المشاركة من أجل مجتمع أفضل.