في مهرجان الموسيقي العربية الـ18 : ميادة وجنات خارج المهرجان لضعف الأجر.. وظهور درويش
تنطلق يوم الجمعة المقبل 30 أكتوبر بدار الأوبرا المصرية فعاليات مهرجان الموسيقي العربية الثامن عشر الذي يستمر حتي الثامن من الشهر المقبل ويتضمن العديد من الحفلات لنخبة من المطربين في والتراث بمصر والوطن العربي , ويفتتح المهرجان بالمسرح الكبير فاروق حسني وزير الثقافة بتكريم عشرة من الرواد الذين أثروا الحركة الفنية في الموسيقي العربية علي مدي السنوات الماضية, ويناقش المهرجان هذا العام محورين رئيسيين هما ##غياب النقد الموسيقي المتخصص ما بين التقويم والتقييم##, و##أساليب تطوير التعليم الموسيقي العربي وأنشطته عند الطفل##, بينما اختير لقسم ##المنبر## موضوع ##توثيق أعمال شخصيات القرن العشرين الموسيقية وما حققوه من أعمال خاصة بالمخطوطات##.
صرحت د. رتيبة الحفني الأمينة العامة ومقررة اللجنة التحضيرية للمهرجان أن الفنان السوري صفوان بهلوان سيكون أول المفتتحين لحفلات المهرجان مع فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقي العربية , كما يشارك في المهرجان كل من مدحت صالح, ومحمد الحلو, وخالد سليم, علي الحجار , وآمال ماهر, وإيمان البحر درويش, ونادية مصطفي, وريهام عبد الحكيم, ومي فاروق, بالإضافة إلي فؤاد زبادي وكريمة الصقلي من المغرب, وسالمة من فلسطين, والطفل مؤيد صبحي من الأردن والفنان نصير شمه وعاشق الكمان جهاد عقل. وتقام حفلات المهرجان علي مسارح الأوبرا بالقاهرة والإسكندرية.
فجرت د. رتيبة الحفني في ردها حول غياب بعض المطربين عن الدورة الحالية مفاجآت بأن المطربين أصبحوا ## مودة غريبة ## حيث إن المطربتين ميادة الحناوي وجنات رفضتا المشاركة في المهرجان بسبب عدم الرضا عن الأجر رغم أن المهرجان ثقافي لا يهدف للربح, وبعض المطربين الآخرين فرضوا شروطا مثل المطرب محمد ثروت الذي اشترط الغناء في حفل الافتتاح أو الختام حتي يشترك في المهرجان رغم أنه كان يقدم حفل الافتتاح في دورات سابقة لذلك كان يجب إعطاء فرصة لفنانين آخرين, وعدم تقديمه لحفل الختام لا يسيء له أو يجعله يغضب , وهو ما يجعلنا نتعجب فليس المهم إن كان الحفل ختاما أو افتتاحا لكن الأهم هو الجمهور وإقباله. وكان البعض انتقد دار الأوبرا لعدم تقديمها لمواهب غنائية جديدة بعد ما قدمته منذ عامين في المهرجانات الماضية أمثال ريهام عبد الحكيم ومي فاروق وكريمة الصقلي.
انتقدت رتيبة الحفني قلة الدعم المالي لدار الأوبرا للارتقاء بالمهرجانات وألقت باللوم علي إدارة التسويق بالأوبرا لعدم قيامها بدورها في جذب رجال الأعمال والقدرة علي التسويق للمهرجانات وهنا تدخل محمد حسني مدير إدارة الإعلام بالدفاع عن إدارة التسويق بأنها تقوم بعملها بشكل كبير ونجحت العام الماضي في زيادة موارد الأوبرا والتعاقد مع قنوات الـ ##art##.
ونفي الموسيقار الكبير حلمي بكر ما أثير حول ربط التفاوض مع مطربين للمشاركة في المهرجان بتكريمهم بالإشارة إلي تكريم الفنان إيمان البحر درويش مؤكدا أن هذا غير صحيح لأن المشاركات تأتي برغبة المطرب بناء علي تعاقد معه وأن تكريمه جاء بناء علي مشواره الفني الناجح وباختيار من اللجنة التحضيرية وأشاد حلمي بصوت المطرب تامر حسني من أجيال الشباب مشيرا إلي أنه يجيد الغناء والتلحين وقال لكني قدمت له نصيحة أن يبتعد عن التأليف لأنه لا يجيده وربما يكون حسني مفاجأة للجمهور في هذا المهرجان فعندما سيظهر تامر سيكون بشكل مختلف عن المعتاد حيث ##لن يسقط البنطلون ولا هيسبسب شعره ويفتح قميصه##.
وهو ما أدي لطرح أسئلة حول احتمالية ظهور حسني علي دار الأوبرا وكان رد حلمي أن هناك معايير توضع إذا وجدت في مطرب ما يتفق مع شروط المهرجان فهذا لا يمنعه من ظهوره بالأوبرا.
يذكر أن مهرجان هذا العام سوف يكرم عشر شخصيات, هم المطرب إيمان البحر درويش والفنان صفوان بهلوان والإعلامي مجدي عبد العزيز والمايسترو خالد فؤاد والشاعر الغنائي مصطفي الضمراني, والإعلامية سامية صادق, وعازف الكمان اللبناني جهاد عقل, وعازف القانون ماجد سرور, والملحن وليد سعد, وفنان الخط صلاح عبد الخالق.
وفي نفس السياق حددت دار الأوبرا مسابقة الدورة الجديدة في هذا المهرجان والتي تدور حول التقاسيم في جميع الآلات العربية, ومنها الكمان والقانون والعود والناي وغيرها بنوعيهما الحر والموزون, بشرط ألا يزيد سن المتسابق علي 40 عاما, ورصدت منظمة المهرجان جوائز للفائزين الثلاث الأوائل قيمتها 10 آلاف جنيه مصري يحصل الفائز الأول منها علي 5 آلاف جنيه, والثاني 3 آلاف جنيه, والثالث 2000 جنيه.
الجدير بالذكر أن دار الأوبرا عقدت مؤتمرا صحفيا للإعلان عن برامج المهرجان وحضر المؤتمر كل من الدكتورة رتيبة الحفني رئيسة المهرجان و الموسيقار حلمي بكر, والموسيقار محمد سلطان, والإذاعي وجدي الحكيم, والمخرجة جيهان مرسي, والإعلامي محمد قابيل, ومحمد حسني مدير الإدارة العامة للإعلام بدار الأوبرا المصرية.