العلمانية طاردة للتعصب عنوان الندوة الرابعة من ندوات مؤتمرتأسيس العلمانية في مصروالتي تبدأ فعالياتها مساء اليوم بمنتدي ابن رشد بالزمالك ويشرف عليه الدكتور مراد وهبة الذي يعرف العلمانية بأنها:التفكير في النسبي بما هو نسبي وليس بما هو مطلقوانطلاقا من هذا التعريف تحددت موضوعات الندوات الثلاث الماضية الديموقراطية والعلمانية,العلمانية والدستور,العلمانية وقضايا الإصلاح في مصركما تحددت الإشكاليات التي تنطوي عليها هذه الموضوعات..وفي محاولة لتصور رؤية مستقبلية تطرح هذه الندوة الرابعة عدة إشكاليات:
ففي المجال الديني:تثار إشكالية التسامح..وهل التعصب من لوازم الفكر الديني وهنا قد تثار قضية الأصوليات الدينية.
وفي المجال السياسي:تثار إشكاليةالأيديولوجيابمعني أن الأيديولوجيا قد تنطوي علي فرضنسق معين من الأفكار والقيميمتنع معه قبول أي نسق آخر مناقض له,والسؤال هنا:هل فرض أيديولوجيا معينة علي المسار الاجتماعي مقبول؟مما يستلزم إثارة قضيةنهاية الأيديولوجيا.
أما في المجال الثقافي:
فنطرح إشكاليةالهوية الثقافيةالتي من أهم لوازمها الثبات مع أن المجتمع في حالة تغير ,والسؤال:هل في قدرة المجتمع التطور بلا هوية ثقافية؟وهل الهوية الثقافية في إمكانها المحافظة علي الثبات مع تفاعلها مع التغيير مما يستلزم إثارة قضيةثوابت الأمة.
وفي المجال الاجتماعي:
يمكن إثارة مشكلة الموروث الشعبي بمعني أن الموروث الشعبي قد يرقي إلي مستويالحكمةالتي قد ترقي إلي مستوي القداسةوفي هذه الحالة يسهم هذا الموروث في إفراز التعصب..وإذا لم يكن الأمر كذلك فهل من الممكن نقد الموروث من غير إحداث فوضي في الذهنية الشعبية.
جدير بالذكر أن اليوم الثاني للمؤتمر مخصص للشباب ورؤيتهم الفنية لما دار في اليوم الأول من الندوة,ولما يرونه من إضافات لتطوير مؤتمر تأسيس العلمانية في مصر.