علي الرغم من أن مصطلح مستنقعات يطلق علميا علي مناطق المياه الضحلة, والتي تعد من البيئات الفريدة إلا أنه في مصر التصق هذا المصطلح بالمياه الراكدة التي تحوي كائنات حية ضارة بالبيئة وقمامة ومياه ملوثة.
يقول الدكتور مجدي توفيق أستاذ البيئة البحرية: لانستطيع أن نطلق كلمة مستنقع علي مانجده من تجمعات لمياه الصرف الصحي المنتشرة في المناطق العشوائية والقري نتيجة امتلاء الترانشاتالموجودة أمام المنازل ويتم تفريغها عن طريق عربات الكسح وحينما تتأخر عملية الكسح يطفو الصرف مكونا تجمعات مائية قذرة تحمل كائنات حية ضارة ويتجمع حولها الذباب والبعوض أسماها الناس مجازا باسم مستنقعات إذ أن المستنقع لابد أن يكون غير ملون وبه تنوع حيوي من الكائنات المختلفة وليس صرفا صحيا.
هناك مثال علي وجود تلك البرك,ففي منطقة أبو زعبل حدث تسرب للمياه من باطن الأرض وتولدت بقعة مائية كبيرة وجد بها أنواع مختلفة من الأسماك لكن هذه الأسماك ملوثة والبقعة بأكملها ناقلة للأمراض, فهي من بقايا الصرف الصحي.ولايمكن تناول الأسماك الموجودة بها كذلك لابد من وجود حملات توعية لتعريف المواطنين بأضرار التجمعات المائية الملوثة عليهم.
أمراض خطيرة
أما عن الأمراض التي تنتقل عن طريق هذه المستنقعات فيقول الدكتور ظريف رزق الله استشاري الجهاز الهضمي والكلي:أكثر الأمراض التي تنقل من هذه البقع المائية التيفويد والالتهاب الكبدي الوبائي أوذلك عند ملامستها, ويمثل خطورة علي الأطفال, كذلك الغازات التي تصدر عنها مثل البيوجاز له تأثير ضار علي الجهاز التنفسي,كما أن الذباب والناموس الذي يتجمع علي سطحها ناقل جيد لأمراض الملاريا.
ما الحل؟
للوقوف علي الحلول المقترحة للتخلص من هذه المستنقعات التقينا بمصدر مسئول في وزارة البيئة وقال:منذ فبراير 2005 تم وضع استراتيجية بيئية قام بها جهاز شئون البيئة,لصون الأراضي الرطبة العميقة في مصر والتي يصل عمقها من 10سم إلي 8 متر لأن المياه الأعمق من ذلك تعد بحيرة ولاتدخل ضمن الخطة الموضوعة,وتتضمن الاستراتيجية التخلص من الأراضي القليلة العمق والمؤقتة والتي تنتج من الصرف الصحي والمخلفات التي ذكرناها سابقا عن طريق تطهيرها وردمها.