في ظل لقاءات واجتماعات مستمرة منتظمة لوزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية في مختلف دول العالم بهدف معالجة الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية خاصة علي دول العالم النامي, شهدت مدينة إسطنبول التركية اجتماعا مهما لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بدول مجموعة السبع الصناعية الكبري وأسفرت المناقشات المستفيضة بينهم عن عدد من القرارات المهمة ذات الصلة معاناة الدول الفقيرة غير القادرة علي مواجهة التحديات الاقتصادية التي خلفتها الأزمة العالمية.
أهم القرارات الصادرة عن اجتماع إسنطبول ما أعلنته كل من بريطانيا وفرنسا بمنحهما مساعدات للدول الفقيرة بقيمة مالية تقدر بنحو 4 مليارات دولار أمريكي وذلك من خلال صندوق النقد الدولي. وقد اعترفت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد – طبقا لما أوردته وكالات الأنباء العالمية – بأن المبلغ يعد قليلا بالمقارنة مع احتياجات هذه الدول التي تقترب من حد الـ17 مليار دولار. إنه التزام مهم في جميع الأحوال.. هكذا أكدت الوزيرة الفرنسية موضحة كذلك أن الأموال الجديدة ستذهب إلي بند الإقراض الجديد في صندوق النقد الدولي الخاص بمساعدة الدول التي لا تملك ما تدفعه ثمنا لوارداتها نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية.
من جهته.. وكما أشارت وكالات الأنباء العالمية التي نقلت تفاصيل اجتماعات إسنطبول فقد أشاد دومنيك شتراوس مدير صندوق النقد الدولي بالخطوة الفرنسية – البريطانية, واصفا إياها بالتاريخية, معربا عن آماله في أن تحذو دول أخري حذوها. وأوضح شتراوس كذلك في تصريحاته للصحافة العالمية أن بند إقراض الدول محدودة الدخل بفائدة صفر% في صندوق النقد الدولي كان علي وشك نفاد أمواله في غضون شهور قليلة لولا الخطوة الفرنسية – البريطانية المشتركة.