فرحت السيدة العذراء القديسة مريم وخطيبها القديس يوسف النجار وفرح الرعاة الساهرون علي حراسة غنم رعيتهم وفرحت الملائكة وشاركت القديسين في أفراح الميلاد.
وبهذا تعانق السمائيون مع الأرضيين في تسبحة خالدة تمجد الله في الأعالي وتبشر بالسلام علي الأرض وبالسرور لقلوب الذين انتظروا خلاص الرب.
وتحققت رؤية يعقوب أب الآباء الذي رأي سلما منصوبا علي الأرض ورأسه يمس السماء والرب واقف علي السلم والملائكة صاعدة ونازلة عليه.
إن حلول السيد المسيح في وسطنا هو الذي فتح الطريق بين السماء والأرض وصالح السمائيين مع الأرضيين بعد ما خيط المودة انفصل.
لهذا حقا هو ملك السلام. وصانع سلام. وينبوع سلام. ومانح سلام لكل محبية.
ومع هذه الأفراح لا ننسي أن الرب المخلص قد ولد في مزود بسيط.
ولهذا نصلي طالبين إليه. أن يملأ قلوبنا بالسلام والاتضاع والمحبة نحو الضعفاء والمساكين والذين ليس لهم أحد يذكرهم وليكن عاما جديدا مباركا مملوءا بالخير لنا وللجميع.