تلقت أجهزة الأمن بلاغا بحدوث مصادمات بقرية الحواصلية بسبب اعتراض بعض مسلمي القرية علي قيام المسيحيين بالقرية بإقامة كنيسة ادعي المسلمون أنها مجرد منزل غير مرخص يملكه المواطن ميلاد شحاتة راتب الموظف بالري مما أدي إلي قيام شباب من المسلمين بإلقاء أنابيب الغاز وإطلاق النيران علي المنزل,فيما أكد مسيحيو القرية أن المبني لكنيسة تتبع الطائفة المعمدانية المستقلة وكان القس ميلاد شحاتة يسعي منذ عدة أشهر لأخذ التصاريح اللازمة للكنيسة.
تم نقل المصابين لمستشفي المنيا العام فيما كثفت قوات أمن المنيا من تواجدها بالقرية وفرضت حظر تجوال في الأيام الأولي للأحداث.
وكشفت النيابة العامة بعد معاينة لموقع الحادث عن اشتعال النيران بعدد 4منازل و6حظائر ماشية ونفوق عدد من رؤوس الماشية.
وأكد عيسي رسمي وعدلي زغلول(من أهالي القرية):أن القرية تشهد احتقانا منذ أن بدأ مبني الكنيسة علي الانتهاء حيث شهدت من فترة قليلة غضبا من مسلمي القرية بسبب أن أحد أهالي القرية ويدعي فرح كامل وضع صليبا علي باب منزله فأتوا عليه وسكبوا الزيت ليشوهوا معالمه مع العلم أن المسلمين في أغلب القري يقومون بكتابة ونقش الآيات القرآنية ورسم المآذن علي منازلهم وهذه حرية شخصية.
وأكد القس ميلاد شحاتة المسئول عن المبني:رغم الأحداث الغريبة والتي لم نتوقعها من إخوتنا المسلمين لن نتنازل عن مطالبتنا بالترخيص للكنيسة ليس لأجلي بل لأجل الأهالي المحتاجين لها والذين ضحوا بأعوازهم وقوتهم في سبيل إنشاء هذه الكنيسة…والعلاقة طوال فترة إنشاء الكنيسة بين المسلمين والمسيحيين في القرية يسودها الاحترام والود بين الجيران.
فيما أكد الدكتور إيهاب رمزي المحامي أن نيابة مركز المنيا قررت حبس40 متهما بينهم25 من المسلمين و15 من الأقباط 15يوما علي ذمة التحقيق,بتهمة التجمهر والإضرار العمد والإتلاف والحريق والإصابة مشيرا إلي أن الجانب المسيحي توجه لهم تهمة حرق المبني والحريق مع العلم إن هؤلاء المتهمين هم أقارب ومنهم أشقاء من لحقت بمنازلهم الحرائق فكيف يعقل هذا؟!…
من ناحية أخري تقوم اللجان العرفية حاليا بمحاولة تقريب وجهات النظر بين الجانبين للاتفاق علي صلح وإنهاء النزاع.
وفي ريدة
من ناحية أخري نجحت أجهزة الأمن بالمنيا في احتواء أزمة طائفية أخري بقرية ريدة التابعة لمركز المنيا وذلك بعد هجوم عدد من الشباب المسلمين بالقرية علي مكان يمتلكه مواطن قبطي بحجة أنه سيقوم ببناء مبني تابع للكنيسة الإنجيلية بالقرية.
وأكد عدد من أهالي القرية أن الأرض التي يمتلكها مدحت ممدوح وتبلغ مساحتها حوالي500 متر وكان ينوي إنشاء مغلق أخشاب عليها وبالفعل قام بعمل القواعد ولكننا فوجئنا ببعض مسلمي القرية يقتحمون المكان ويكسرون القواعد التي بناها فيما قامت الأجهزة الأمنية باحتواء الأزمة قبل أن تتطور لاشتباكات بين الأهالي وأقر صاحب المكان أنه لا شأن له بأي توسعات أو مبان خاصة بالكنيسة وأن المكان بعيد عن الكنيسة بالقرية من الأساس واستنكر الأهالي ما حدث متسائلين ماذا يفعل المسيحيون حين يشرعون في بناء أي منشآت أو ممتلكات لهم بعد أن أصبح الهجوم عليهم لمجرد الظن أنها منشآت تتبع الكنائس؟!