اليوم يحتفل المسيحيون بعيد القيامة المجيد…عيد الحب والفداء…ذكري انتصار السيد المسيح علي الموت وعبور الإنسان حكم القصاص الإلهي الصادر ضده ثمنا للخطية.هذه الحقيقة المفرحة يجب أن تفرز إنسانا مطمئنا متسلحا بالسلام والمحبة متصالحا مع الله ومع نفسه ومع الآخرين.
في كل عيد يتبادل الجميع التهاني وكروت المعايدة التي تحمل الآيات الجميلة المفرحة المعزية,ومع عصر المحمول أصبحت الأماني والآيات المتبادلة عبر الأثير تشكل ثقافة جديدة تلف الكرة الأرضية بضغطة أزرار بسيطة…هذا العيد توقفت أتأمل آية وصلتني من صديق عبر تليفوني المحمول,وجدت فيها فيضا من الحب والاطمئنان والأمان,فأردت أن أشارككم فيها وأرسلها إلي جميعكم…إنها بداية الإصحاح الثالث والأربعين من سفر إشعياء النبي والتي تقول:….لا تخف لأني فدتيك.دعوتك باسمك.أنت لي.إذا اجتزت في المياه فأنا معك وفي الأنهار فلا تغمرك.إذا مشيت في النار فلا تلذع واللهيب لا يحرقك.لأني أنا الرب إلهك…..هذه الكلمات موجهة مباشرة إلي كل واحد وواحدة منا فلنستقبلها بما تستحق بفرح وثقة واطمئنان.
وبمناسبة أفراح القيامة أتقدم بخالص التهنئة بالعيد لراعي الرعاة رأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث وسائر أحبار الكنيسة ورعاتها وشعبها,كما أتقدم بالتهنئة لجميع الآباء الأفاضل رؤساء الكنائس المسيحية في مصر ورعاتها وشعبها,متمنيا أن يعيد الرب هذه المناسبة السعيدة بكل الخير والبركات علي مصرنا الحبيبة وشعبها وكنيستها.