العقيد سمير فهمي سعدالله خريج الكلية الحربية عام 1964 بدأ خدمته في القوات المسلحة بمنطقة السد العالي بأسوان, وخلال نكسة 1967 كان أحد أفراد الكتيبة المدافعة عن السد العالي ضد الطيران المنخفض للعدو, وظل هناك حتي عام 1968, ثم انتقل بعدها إلي منطقة قناطر إسنا حتي عام 1969 ومنها إلي القناطر الخيرية, وخلال حرب الاستنزاف, وتحديدا في عام 1970 توجه إلي منطقة السادات – جنوب مدينة السويس – للدفاع عن المنطقة البترولية هناك, ثم إلي الشيخ سلامة التابعة للمنطقة المركزية, وأخيرا إلي الجيش الثالث للدفاع عن المعبر الثاني للجيش الثالث الذي يبعد نحو 5 كيلومترات شمالا بعد أحمد حمدي.
وعن دوره في حرب أكتوبر 1973 يقول: دخلت منطقة شرق القناة, فجر يوم التاسع من أكتوبر 1973 وسط نيران العدو الكثيفة, حيث تم عمل رؤوس معابر كباري عبرت من خلالها قواتنا وهي المشاة والمدرعات ومن خلفهما قوات الدفاع الجوي لحمايتها من طيران العدو, وظلت قواتنا تتوغل شرق القناة لعدة كيلومترات بعد عبور خط بارليف بنجاح كبير, وأسقطنا أعدادا كبيرة من طائرات العدو من نوع ميراج وفانتوم وأسرنا بعض الطيارين.. واستمر تقدمنا شرقا حتي حدوث الثغرة في منطقة الدفرسوار بين الجيش الثاني والجيش الثالث, مع الالتفاف غرب القناة حتي مدينة السويس, واستمرت قواتنا في الدفاع أمام قوات العدو حتي مباحثات الكيلو 101, حيث أعلن الرئيس الراحل أنور السادات توقف القتال, بعد ما زودت الولايات المتحدة القوات الإسرائيلية بكافة الطائرات والأسلحة, وكان قرارا حكيما للرئيس السادات في ذلك الحين, إلي أن تم فصل القوات وتمركز قواتنا المسلحة في مواقعها الحصينة شرق القناة.
يستطرد محدثنا قائلا: استمر عمل قواتنا مع الجيش الثالث حتي عام 1979 إلي أن صدرت لي الأوامر بالتوجه مع كتيبة الدفاع الجوي التي كنت أقودها إلي قناطر زفتي وميت غمر ثم إلي مركز التدريب بدهشور حتي تاريخ تقاعدي عام 1982.