أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر أن الشريعة الإسلامية بريئة ممن يرتكبون أبشع الجرائم.
وقال خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد الجديد بمدينة نجع حمادي بمحافظة قنا -أول أمس الجمعة وحضرها الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف-إن من يقترف جريمة من الجرائم هو الذي يحاسب عليها وذلك ما بينه القرآن الكريم في عشرات الآيات,موضحا أنه لا يحاسب إنسان إلا علي عمله وعلي ما ارتكبه من سيئات وجرائم.مضيفا أن من عدالة القرآن الكريم أنه لم يحدد النفس سواء كانت لمسلم أم لمسيحي أو لغيرهما.
وتابع شيخ الأزهر قائلا:نقول لهذه القلة الجاهلة التي لا تفهم الإسلام عودوا إلي رشدكم وإلي صوابكم فإن العنصرية العمياء تؤدي إلي تأخر الأمم,إن الأمم تتقدم عن طريق التعاون علي البر والتقوي لا علي الإثم والعدوان,مؤكدا أن الأديان السماوية اتفقت علي أن دم المسلم كدم المسيحي مصون وعرض المسلم كعرض المسيحي مصون.
وقال فضيلته إن شريعة الإسلام تقوم علي الإخاء الإنساني بين الناس جميعا وعلي العدل بحيث يأخذ كل إنسان حقه,والمعاملة الطيبة بين الناس لافرق بين مسلم ومسيحي أو غيرهما.
وأكد شيخ الأزهر أن الأمة التي يسودها الأمان يلازمها الرخاء أما الأمة التي يسودها التنازع والعنصرية والعصبية الغبية التي تفرق بين الناس في الحقوق والواجبات فمن المستحيل أن تتقدم.