الحوار مع الأزهر الشريف مستمر
غالبا ما تغير المناصب سمات الإنسان الحقيقية…فما بالكم أن يجمع إنسان بين منصبين -سياسي وديني- معا وبرغم هذا فهو شخص بسيط في كل شئ,محب لأكثر درجة لم تفارق الابتسامة وجهه,ذو قلب كبير,ويستقبل كل شئ بفرح ومحبة,بالإضافة إلي حبه الكبير لبلدنا مصر وسعادته بالحياة فيها…كل هذه الصفات رأيناها فيه رغم منصبه العالي المستوي…إنه القاصد الرسولي مايكل فيتزجيرالد سفير الفاتيكان بمصر.
من مواليد إنجلترا عام 1937 ونال درجة الكهنوت أثناء عضويته في مجتمع المبشرون بأفريقيا عام 1961,وحصل علي درجة الدكتوراه في اللاهوت من الجامعة الغريغورية البابوية في 1965…وجاء تعيينه في عام 1987 كوزير للأمانة العامة لغير المسيحيين بالفاتيكان -المجلس البابوي للحوار بين الأديان حاليا- وفي عام 1991 تم تعيينه أسقفا علي Nepte بمباركة المتنيح البابا يوحنا بولس الثاني وفي أكتوبر 2002 عين رئيسا للمجلس البابوي للحوار بين الأديان,ثم رفع إلي رتبة رئيس أساقفة وكلف أن يكون سفيرا للفاتيكان بمصر ومندوبا لدي جامعة الدول العربية في 15فبرير 2006…هذا الأسبوع التقت به وطني وكان هذا الحوار…
* بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر سيزور الأراضي المقدسة في مايو.ماذا عن برنامجكم لهذه الزيارة؟
* * بسبب النزاع الأخير والأوضاع في غزة,فإنه ليس من المؤكد إتمام هذه الرحلة البابوية,ولذلك فإنه من الصعب أن نتحدث عن أي برنامج,ولكن ما أستطيع أن أقوله هو أن هذه الزيارة إذا تحققت فإنها ستكون موجزة جدا.
* هل من المتوقع أن يزور بابا الفاتيكان مصر في الفترة القادمة؟
* * البابا عندما انتخب كان عمره 78عاما,وهو لا يسافر كثيرا مثل المتنيح البابا يوحنا بولس الثاني -سلفه- فهو يقدم علي عدد محدود جدا من الزيارات,ولا أظن أن هناك زيارة له في الفترة القادمة…ربما فيما بعد.
* إلي أي مرحلة وصل الحوار بين الفاتيكان والأزهر؟
* * الاجتماعات السنوية تتواصل بشكل دائم بين الأزهر والفاتيكان وهي تجري في 24فبراير من كل عام -ذكري زيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلي الأزهر- وفي العام الماضي عقد اجتماع الحوار في القاهرة وتضمن البيان المشترك إدانة عدم احترام الديانات ورموزها,وهذا الأسبوع عقد الحوار -أيام 24 و25 فبراير- في روما تحت عنوان معا مسيحيون ومسلمون من أجل كرامة العائلة.
وقد أناب الأزهر في هذا الحوار الشيخ عبد الفتاح علام وكيل الأزهر الشريف.
* هل هناك كنائس كاثوليكية متوقع أن تبني في الوطن العربي,بعد افتتاح كنائس في كل من قطر والإمارات والبحرين…؟
* * في الوقت الحاضر لا يجري بناء كنائس,ونحن لدينا كنائس كاثوليكية في معظم بلدان شبه الجزيرة العربية. باستثناء المملكة العربية السعودية حيث لا يسمح للمسيحيين بالتجمع لممارسة العبادة,ولكن الحوار الذي بدأ بالزيارة التاريخية للملك عبد الله بن عبد العزيز إلي البابا بنديكت السادس عشر يعطينا الأمل بأن الأمور قد تتغير في المستقبل.
* بعد الحرب علي غزة, ما هي الرسالة التي لديك لصالح القضية؟
* * العنف ليس وسيلة للتغلب علي الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني,والسلام لن يتحقق إلا بالمفاوضات التي تسمح للناس من جميع الاتجاهات بالمشاركة.
* * أضاف.. هنا أتذكر ما قاله البابا يوحنا بولس الثاني في إحدي رسائله ليوم السلام: إنه لا يمكن أن يكون هناك سلام بدون عدالة,ولا يمكن أن تكون هناك عدالة دون عفو. ودعني أقول لك إنه حتي السلام في أي منطقة لن يكون دائما إلا إذا شمل المصالحة والاستعداد لتقديم بداية جديدة معا.
* هل الكاثوليك يشاركون في الأنشطة التبشيرية في مصر؟
* * يقول الكتاب المقدس إن السيد المسيح كان يتوجه من بلدة إلي بلدة,من قرية إلي قرية,يعلم ويشفي…مهمة الكنيسة الكاثوليكية في مصر إلي حد كبير تتأثر بهذا, فالكنيسة الكاثوليكية تدير مجموعة من المدارس ليس فقط في القاهرة والإسكندرية,ولكن أيضا في غيرها من المدن والقري,في صعيد مصر,كما فتحت مراكز لتعليم كبار السن والتعليم من أجل التنمية,كذلك المستوصفات والمستشفيات من أجل الرعاية والصحة…هذه الأنشطة مستوحاة من الكتاب المقدس ومفتوحة لجميع الناس علي حد سواء مسيحيين ومسلمين.
* كم عدد الرهبانيات الدينية الموجودة في مصر؟
* * العدد مرتفع جدا فهناك أكثر من أربعين رهبانية من مختلف التجمعات الدينية في البلاد وهناك رهبانيات تأسست في مصر مثل راهبات القلب المقدس المصريات, أما الأكثر عددا ورسوخا في مصر هي رهبنة الفرنسيسكان.
——————-
مدرسة الإسكندرية:
مجلة جديدة لنشر الدراسات المسيحية
كتبت: أنجيل رضا
صدر العدد الأول من مدرسة الإسكندرية وهي مجلة مسيحية غير دورية نفذها دير البراموس بالتعاون مع كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بسبورتنج بالإسكندرية وتقوم بنشر مقالات وبحوث ودراسات في مختلف أفرع المعرفة المسيحية,بالعربية في الأساس مع إمكانية نشرها بلغات أخري شرط نشر الترجمة العربية,وهي تخاطب بشكل أساسي قطاع الخدام بمختلف درجاتهم من الكهنة وأمناء الخدمة والخدام بالإضافة إلي العلمانيين من شعب الكنيسة من خلال تقديم دراسات ذات أسلوب علمي تعبر عن الكنيسة وتراثها.
تهدف المجلة التي اتخذت من شعار مدرسة الإسكندرية القديمة شعارا لها وهو الآية إن لم تؤمنوا فلن تفهموا (إشعياء7:9) إلي تقديم المعرفة الأكاديمية العلمية في قالب روحي للخدام ونشر بحوث ودراسات في مجالات وموضوعات لم يسبق التطرق إليها في الكتابة العربية بالإضافة إلي تنمية دور البحث والمطالعة والتواصل مع المعاهد العلمية المسيحية ودوائر البحث في مصر والخارج.
يأتي ذلك من خلال شرح النصوص الكتابية استنادا إلي اللغات الأصلية التي دونت بها بالإضافة إلي تناول المناخ الثقافي والسياسي والجغرافي والتاريخي الذي خرجت منه.
يذكر أن المجلة تصدر ثلاث مرات سنويا ويسبق كل عدد مؤتمر لاختيار البحوث والدراسات التي ستنشر.
———–
سيامة كهنة جدد بأسوان
أسوان – سامي ميرس:
قام نيافة الأنبا هدرا مطران أسوان بسيامة أربعة كهنة جدد لكنائس الإيبارشية وهم الشماس إسحق عباس باسم القس إرميا, والشماس نشأت عطيتو باسم القس ميخائيل للخدمة بكنيسة الملاك ميخائيل بأسوان, والشماس وفا نصحي باسم القس سوريال والقس جبرائيل فخري باسم القس غبريال للخدمة بكنيسة العذراء مريم بأسوان
أقيمت مراسم السيامة بكاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل بحضور كهنة الإيبارشية ولفيف من الشعب.
والكهنة الجدد يقضون فترة الأربعين المقدسة – التي تتزامن مع الصوم الأربعيني – بدير الأنبا أنطونيوس بحاجر إدفو.
—————–
تأمل في الثقافة الرهبانية
حقيقة وإنصافا أن نواة الفضل في ازدهار الثقافة الرهبانية الحاضرة التي شملت الكنيسة وأديرتنا القبطية العامرة,يرجع بكل تأكيد إلي أبينا مثلث الرحمات نيافة الأنبا ثاؤفيلس أسقف ورئيس دير السريان,فهو أول رئيس لدير السريان احتضن بترحاب كبير رهبنة حملة المؤهلات العالية مع تقواهم وثقافتهم الدينية المتبحرة التي لمسها نيافته بنفسه وبخاصة مع الأستاذ نظير جيدقداسة البابا شنودة الثالث أطال الله حياته,وكأن الرب قد وضع في قلب نيافته أو ألهمه باحتياج أيامنا الحاضرة وما بعدها مستقبلا إلي هذه المواهب إزاء انتشار صنوف العلم والمعرفة والتكنولوجيا المتطورة, هذا من جهة ,ومن جهة أخري لمواجهة تحديات العصر وبزوغ بعض البدع والهرطقات والأفكار الغريبة والضارة وسط حقل براءة التعاليم المستقرة في الكنيسة منذ الآباء القديسين العظام السالفين..هذا وباهتمام وإعداد نيافة الأنبا ثاؤفيلس لرهبنة موسوعية الثقافة كدرع واق للكنيسة يكون في نفس الوقت قد حقق قول السيد المسيح له المجد الذي نصه:كل كاتب متعلم في ملكوت السموات يشبه رجلا رب بيت يخرج من كنزه جددا وعتقاءمتي13:52 ومن ثم فحق علينا أن نثني كثيرا علي آبائنا الأحبار الأجلاء رؤساء الأديرة في تدقيقهم المسئول أمام الله والكنيسة في عملية اختيارهم للمتقدمين لسلك الرهبنة المقدسة..ويجدر بنا الآن ذكر هذا التأييد لكلماتنا,ويتمثل في ذلك التقرير الشامل متعدد الجوانب الذي نشره ذلك العالم الألماني الكبير أوتو ميناردوس بكتابه التاريخي الذي أصدره في عام 1961م بعنوان:رهبان وأديرة الصحاري المصرية,وكان يعمل وقتئذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة,ومن بعد أن انتهي من زياراته المتفحصة لدير السريان سجل بشأن هذا الدير العامر ما هو بالنص:اليوم في منتصف القرن العشرين نري دير السريان في مقدمة أديرة وادي النطرون وذلك بفضل أسقفه الأنبا ثاؤفيلس الذي يقضي كثيرا من الوقت بين أبنائه الرهبان ,ومن رهبان الدير يبرز واحد أكثر تعليما وثقافة من كل رهبان الكنيسة القبطية هو الراهب أنطونيوس السرياني ومن كل الرهبان الأقباط يظهر كأفضل راهب وأعظم مثقف وحاليا الراهب أنطونيوس السرياني هو قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث الرئيس الأعلي للرهبنة القبطية أطال الله حياته.
الراهب القمص:
ثيئودوسيوس السرياني
بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية