آذان المساجد وأجراس الكنائس تشكل سبيكة روحية
شهدت مدينة الزقازيق مساء السبت الأول من أغسطس الجاري استقبالا حافلا لأسقفها المبارك نيافة الأنبا تيموثاؤس, وكان قداسة البابا شنودة الثلاث قام بتنصيبه أسقفا لإيبارشية الزقازيق ومنيا القمح.
حضر الاحتفالية التي أقيمت بكنيسة السيدة العذراء مريم وماريوحنا الحبيب بالزقازيق 33 أسقفا ومطران الأقباط الكاثوليك, ومحافظ الشرقية, ومدير الأمن, ورئيس المجلس المحلي للمحافظة, وأمين الحزب الوطني وأعضاء مجلسي الشعب والشوري, وعدد من رجال الدين الإسلامي بالمحافظة.
بدأت الاحتفالية بصلاة شكر وعشية وطقس التجليس بمشاركة الآباء الأساقفة الحاضرين, وبعدها ألقي عدد من الكلمات تعبيرا عن المحبة الكبيرة التي يحظي بها نيافة الأنبا تيموثاؤس.
تحدث نيافة الأنبا يوأنس سكرتير قداسة البابا فذكر من صفات الأنبا تيموثاؤس أنه كان يتقرب للناس من سكان منطقته, ويرعاهم بفهم, وأشار إلي ما جاء بأسفار الكتاب المقدس لسان الحكماء شفاء المزمار والعود يطربان اللحن أما اللسان الحلو ففوق كليهما.. وبتعبير يفيض بالمحبة, وجه نيافة الأنبا يوأنس حديثه إلي الأنبا تيموثاؤس قائلا يا سيدنا لسانك فوق الطرب.. واختتم كلمته بتوجيه ثلاث وصايا أولها التسبيح, وثانيها الاهتمام بفقراء الشعب, وثالثها – كمال قال القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاؤس – جاهد جهاد الإيمان الحسن وامسك بالحياة الأبدية التي لها دعيت.
وتحدث القمص يوحنا فؤاد راعي كنيسة السيدة العذراء بعين شمس – وهي إحدي الكنائس التي كانت تحت رعاية الأنبا تيموثاؤس – فقال: لقد جئنا لنبارك لشعب الزقازيق هذا الاختيار الإلهي, وإذ كنا نجتمع في هذا اليوم فإن قلوبنا مازالت متعلقة بنيافة الأنبا تيموثاؤس, لكننا نخضع لحكم السماء الصادر علي فم قداسة البابا شنودة الثالث.
في نهياة الاحتفالية تحدث نيافة الأنبا تيموثاؤس موجها الشكر لجميع الحضور.. وقال: إن أبرز صفة للمصريين هي الحب والسماحة, وأن طبيعة المصريين هي الود والإخاء, وأن مصر علي مر السنين كلها تعلم العالم كيف يكون الحب والبذل والفداء, ولا يستطيع أحد فك ضفائر العلاقة المتينة والسبيكة الروحية التي يلتقي فيها آذان المساجد مع أجراس الكنائس.. أقول لكم إن المسلمين والمسيحيين توأم لا ينفصل, وشقيقان لا ينفصمان, فمصر فوق كل الرؤوس, وكل الرؤوس في خدمة مصر.