أعلن حزب المصريين الأحرار في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء الماضي عن تأسيس الحزب رسميا, حيث وافقت لجنة شئؤن الأحزاب علي إشهار الحزب رسميا يوم الأحد 3 يوليو.
حضر المؤتمر أعضاء المكتب السياسي بالحزب واعتذر المهندس نجيب ساويروس عن الحضور لتواجده في إيطاليا حيث يتم تكريمه ومنحه وسام من رئيس جمهورية إيطاليا.
بدأ المؤتمر بكلمة الدكتور هاني سري الدين أحد المؤسسين بالحزب بإعلان الحزب بشكل رسمي, وأضاف أن الحزب يسعي لمصالح الوطن و تحقيق طموحات الشعب ومباديء الحزب تحقيق النهضة المصرية ويؤمن بدور المرأة ومشاركتها وكذلك بأن الشباب هم عماد الوطن, والنهوض بمستوي التعليم لتكون مصر علي قدم المساواة في ظل نظام مبني علي الحرية من خلال بناء مناخ جاذب للاستثمار واحترام القانون والحفاظ علي حقوق المواطن المصري وأن يثق في الدولة وإستثماراتها وأن يشعر العاملون بارتياح الحالة الاقتصادية وأن يعيش كل مصري كريما داخل مصر وخارجها.
أكدت غادة الجوهري عضوة المكتب السياسي بالحزب أن الجانب الاقتصادي من أهم المرتكزات في برنامج الحزب فالعدالة والحرية أهم الركائز التي يقوم عليها الحزب, ويري الحزب ضرورة تبني الدولة للمشروعات المختلفة للحد من البطالة, ومشاركة القطاع الخاص.
عرف الدكتور محمد صامد عضو مؤسس بالحزب وعضو بالمكتب السياسي الدولة المدنية علي أنها احترام حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية وهذه من أول المباديء التي يراعيها الحزب وضرورة الفصل بين شئون البلاد والدين ويرفض أن يتكلم أي فصيل سياسي باسم الدين فلا يوجد في مصر من هو وصي علي الشعب المصري, فالدولة المدنية هي دولة قانون ومساواة والشعب هو مصدر السلطات فهو الذي يختار حاكمه, ويؤمن الحزب ببقاء المادة الثانية لكن ندعو لتحصين هذه المادة ببعض البنود, خاصة فيما يتعلق بالأحوال الشخصية لغير المسلمين, فالمشروع لا يتقيد بمذهب معين بل يستخرج فالقانون لا تراجع بفتاوي دينية, ويدعو الحزب لتجريم إلي دعوة للفتنة الطائفية ودعم الأزهر الشريف الذي يعد مرجعية ووسطية الدين وقد تستعين به الدولة, وإستقلال الكنيسة القبطية عن الدولة بما لا يتعارض مع سيادة القانون فلا تستغل من قبل السلطة.
ووجه المهندس باسل عادل أحد الأعضاء المؤسسين تحية للأعضاء في الحزب, أشار لمقولة سعد زغلول لكي يكون وطن حر لابد أن يكون هناك مواطنون أحرار ونحن نقول لكي تكون مصر حرة لابد أن يكون هناك مصريون أحرار, فنحن ضد تغيير الهوية المصرية بكل الأشكال تحت أي مسمي ونأتي لنحقق حلم الناس والرخاء والقضاء علي الفقر .
وسنسعي للمنافسة علي أكثر من 50% من المقاعد في الإنتخابات البرلمانية القادمة وذلك بالتنسيق مع كل الأحزاب الليبرالية.
وفي تصريحات خاصة لوطني أكد الدكتور أحمد سعيد أن الحزب سيتقدم بحوالي 300 مرشح بالتنسيق مع أحزاب أخري.
حيث قال: نحن أمام تحد كبير من حيث سرعة بناء الهيكل التنظيمي للحزب والتحضير للانتخابات القادمة لكننا نعمل بكل طاقاتنا.
وعن أزمة صور الفيس بوك أشار الدكتور راوي تويج أن أزمة صور الفيس بوك هي أزمة مفتعلة تضخمت لأسباب معروفة وجاءت في ظل سعي البعض لضرب الحزب و المهندس نجيب ساويروس اعتذر أكثر من مرة وإن كانت هذه الأزمة قد أثرت بعض الشيء لكن هذا الأسبوع كانت هناك مشاركات عديدة وإنضمام أعضاء لا بأس بهم للحزب.
ويري الدكتور هاني سري صيام أن تأسيس الحزب رسميا إنما يؤكد حرية الأحزاب وتأسيسها في مصر بعد ثورة 25 يناير, وأكد أن الحزب لا يتحالف مع أحزاب لم تتضح سياستها الحقيقية أو تدعو لأهداف وتعمل لأهداف أخري وأكد علي أن الحزب سيقوم بالتنسيق مع بعض الأحزاب في بعض القضايا الوطنية, وهذا لا يعني التحالف مع تلك الأحزاب.