بيئة..أون لاين
تتهم النساء الألمانيات الرجال بتلويث البيئة من خلال طريقة حياتهم…إينيس فيللر البروفيسورة في جامعة بريمن والناشطة النسائية, تحاول قلب ميزان البيئة رأسا علي عقب بفعل تشبيهها للرجال بالسيارات والنساء بالدراجات الهوائية أثناء وصفها لتأثيرات الذكور علي المناخ.ذكرت فيللرأن الرجال يقودون السيارات الكبيرة التي تستهلك الكثير من الوقود قياسا بسيارات النساء الصغيرة وأكدت فيللر أنالتحولات المناخية التي تهدد كوكب الأرض, ليستبلا جنس فالرجل, حسب رأيها مسئول أكثر من غيره عن هذه التحولات الدراماتيكية, فالرجال يأكلون الكثير من اللحم مقارنة بالنساء ويقودون سياراتهم بسرعة لا داعي لها, ويدخنون أكثر بكثير من النساء.
وربطت الباحثة بين التحولات البيئية وبين الأجور المتفاوتة بين النساء والرجال. وقالت إن من يربح أموالا أكثر يسافر أكثر ويلحق بالبيئة أضرارا أكثر, وطالبت بالمساواة بين النساء والرجال في الأجور, بل وزيادة مرتبات النساء أيضا, بسبب موقفهن الإيجابي من البيئة. وعبرت عن تشككها بقدرة البرلمان علي حسم المشاكل البيئية في ظل الأغلبية الذكورية الظاهرة في البرلمان. قائلة:إن مشاكل البيئة ذكورية وأشك بإمكانية الذكور علي حلها. والنساء أكثر حساسية وتفهما لمواضيع تلوث البيئة والتحولات المناخية في العالم.
من ناحية أخري وفي حملة أجرتها منظمة البيئة النسائية بأمريكا وجد أن النساء هن أكثر تعرضا للمواد الكيميائية في المنزل, وتتحمل الآثار الصحية الناجمة عن هذا التعرض بطريقة فريدة من نوعها.
فتتعرض النساء للمواد الكيميائية بشكل مختلف عن الرجال وعلي سبيل المثال, فالمرأة هي أكثر المستخدمين لمنتجات العناية الشخصية بما في ذلك الصابون ومستحضرات التجميل والمستحضرات وأيضا المواد الكيميائية الخطرة في التنظيف وما شابه ذلك. المسوحات التي أجرتها الحملة من أجل مستحضرات تجميل آمنة تشير إلي أن استخدام النساء في المتوسط تسعة منتجات للعناية الشخصية في كل يوم تعرض نفسها لخليط من أكثر من 100مادة كيميائية علي حدة.
أيضا الكثير من المواد الكيميائية المخزنة في جسم المرأة يتم تمريرها إلي طفلها خلال فترة الحمل وبعد ذلك من خلال الرضاعة الطبيعية,ثبت ذلك في دراسة بيئية عام2005 إذ كشف الفريق العامل في الدراسة أن ما لا يقل عن 287 مادة كيميائية صناعية خطرة تمر عبر المشيمة إلي الجنين وهكذا تنقل المرأة الكيماويات التي تتعرض لها إلي الجيل القادم. هذا فضلا عما تتعرض له من أمراض مزمنة جراء ذاك التعرض وأثبتت الدراسة أن الأقليات العرقية من النساء يتحملن عبئا أكبر من الأمراض المزمنة في الولايات المتحدة وأجري البحث ربطا وثيقا بين الأمراض وبين التعرض للمواد الكيميائية السامة من خلال عينة من النساء. وعلي سبيل المثال, وفقا لمركز السيطرة علي الأمراض, المرأة الأفريقية أكثر عرضة للوفاة بسرطان الثدي من النساء في أي مجموعة عرقية,كما أنها أكثر تعرضا لأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة مرض يوثر علي النساء بمعدل أعلي بكثير من الرجال.