” السلام ” كلمة ذات معنى جميل ونبيل , ففى السلام نجد الأمان والدفء , وننعم بالسكينة و الهدوء سواء فى أسرتنا الصغيرة بالمنزل او أسرتنا الكبيرة وطنا الحبيب مصر
ومعنى السلام نصت عليه الأديان السماوية , ففى المسيحية يقول الانجيل : ” طوبى لصانعى السلام , لأنهم ابناء اللة يدعون ” ( انجيل متى الاصحا الخامس ) , وفى الإسلام جاء هذا النص ” لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا , ولا تؤمنوا حتى تحابوا , أولا أدلكم على شئ إذا فعلتموة تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ” حديث نبوى شريف
لذلك نجد المعاهدات والمواثيق العالمية والاتفاقات الدولية تسعى إلى نشر السلام والبعد عن الحرب بقدر المستطاع , ولعل من الرموز العالمية والمصرية المهمة فى هذا المجال ” شجرة الزيتون …..
شجرة الزيتون
رمز الأمل والسلام
نعرف جميعا ان أغصان الزيتون رمز السلام . فما قصة شجرة الزيتون ؟
إن شجرة الزيتون تناسب البيئة الريفية المحيطة ببيت لحم بفلسطين لانها تحتاج الى مساحة قليلة من الارض لجذورها وتكتفى بكمية محدودة من المياة . وهى تنتسب لعائلة الأشجار ذات الأوراق الأبرية وتعمر لأجيال وأجيال , لذا فان مشاهدتنا لأشجار الزيتون التى يصل عمرها الى مئات السنين فى منطقة بيت لحم لا تثير العجب . ومن هنا , فان شجرة الزيتون رمز لارتباط الشعب الفلسطينى بأرضة .
ويشكل قطاف الزيتون بحد ذاتة موسماً مهماً من مواسم السنة , ففى شهر سبتمبر وعندما تنضج الثمار يبدأ الناس بعد العدة للقطاف , فيكلفون حراساً لحراسة الأشجار فى العادة , أما القطاف فيتم خلال أسابيع شهر اكتوبر , حيث يشارك فية كل اعضاء الأسرة حتى أن المدرس توفر لطلابها وقت عطلة مناسب لذلك . وقد خرجت العادة بضرب خيام فى مكان القطاف .
عند القطاف يستخدم الرجال السلالم لتسلق الأشجار ويقطفون الثمار عن الاغصان , ويرمونها على قطع من القماش مفروشة فى الأسفل فيجمعها النساء والأطفال .
عند نهاية موسم قطف الزيتون يقام احتفال شكر , والذى يعود أصلة الى الكنعانيين ويعرف عندج اليهود باسم ( عيد المظلة او سوكوت ) , قد انتشر هذا التقليد فى أوربا وأمريكا , بعد ذلك يحفظ الزيتون او يكبس كى يصبح صالحاً للأكل بوضعة فى ماء مالح وحامض وخل , قسم آخر من الثمار يؤخذ لاستخراج الزيت بالعصر , ففى البدء تعصر الثمار بواسطة عجل حجرى يدار بمساعدة حيوان ما أو بطاقة أخرى ثم تؤخذ البقايا ويستخرج الزيت بعد استعمال أثقال كبيرة للضغط . ويستعمل بعد للطبخ , أما زيت الزيتون بشكل عام فلة استعمالات الدينية الى زيت المصابيح …….. الخ.
إذن
فإن شجرة الزيتون لها فؤائد عديدة فى حياة الإنسان , ولأهميتها الكبيرة اكتسبت رموزا كثيرة فى مختلف نواحى حياتة , فمثلاً عندما يقع شعب من الشعوب تحت نير الاحتلال الاجنبى يشبة بشجرة الزيتون او لنقل ثمار الزيتون فى المعصرة . رغم إن شجرة الزيتون كانت منذ وقت سيدنا نوح – علية السلام – رمزاً للأمل والسلام …..
وإنطلاقاً من إيماننا بقيمة السلام التقين بمجموعة من الأولاد والبنات لنتحدث معاً عن السلام فماذا قالوا ؟
مينا مجدى – الصف الثانى الإعدادى :
هناك نوعان من السلام : السلام الداخلى الذى ينبع من الانسان بينة وبين نفسة والآخرين , وهذا يجعلة يتعمامل مع المحيطين بهدوء فان لم يوجد هذا السلام نرى عدم التفاهم وتحول الافراد الى ” بلطجية ” وهذا ينشأ عن عدم التربية الصحيحة , وبرامج التليفزيون احياناً تربى الفرد على أساليب عدوانى , مثال ذلك : حلقات ( توم أند وجيرى ) التى نشاهد فيها قطاً يتشاجر مع الفر , وكارتون أخر بها معارك كثيرة على القنوات الفضائية
وهناك مشكلة اخرى أن تصميم الفرد على رأية بعنف حتى لو كان رأياً خاطئاً , وعدم احترام الصغير للكبير واعتداء الكبير على الصغير , فلو ان كلاً منا عرف حقوقة وواجباتة لاتحدث مشاكل بين البشر …… اما النوع الثانى من السلام فهو السلام الخارجى على العكس من ذلك الحرب والحرب يمكن ان تكون وسيلة لتحقيق السلام مثلما يحدجث اليوم مع فلسطين التى تريد تحرير أرضها من العدوان الاسرائيلى , كما حدث ايضا فى حرب اكتوبر 1973 التى كانت بهدف تحرير الأراضى المصرية من العدو الاسرائيلى
انا شخصيا ( كما يقول مينا مجدى ) أكرة الحرب لانها يجب ان تكون آخر وسيلة من الوسائل التى يلجأ إليها البشر والدول فى العلاقات بينهم , لان هناك وسائل أخرى مثل : النقاش لحل المشكلات والقضايا , إن الحرب تجعل الاطفال أيتاماً وتدمر الشعوب , وكانت فى القديم تجعل البشر عبيداً يباعوا ويشتروا , ويوجدا مثال على الحرب والاحتلال : الثورة البلشيفية عام 1917 التى قضت على روسيا القيصرية التى كانت تحكم وقتها , وبعد قيام الثروة قضى الشيوعيون على روسيا القيصرية ونشروا مبادئهم وأفكارهم , وهكذا فان الاحتلال يساعد على نشر افكار ومبادئ خاصة بالمستعمر نفسة
سألت مينا : كيف نحقق السلام ؟
أجاب : احب السلام من داخلى , وإذا أردت ان اعرف الناس بالسلام واجعلهم يحبونة علىَ ان اقدم مثالاً حياً مجسداً دون ان احدثهم عن السلام . كذلك احاول التفاهم مع من يخالفنى الأى ويحاول مضايقتى . علىَ ايضا ان اؤدى واجباتى واعرف حقوقى . علماً باننى احب الصوت المنخفض . واحب ان اصبح طبيب عندما اكبر واحقق الراحة للمرضى , واحقق لهم السلام .
غادة عادل محمد – الصف الأول الاعدادى :
قالت غادة : احب الأمان والهدوء وان اعيش حياة راضية , هذا هو معنى السلام , اما الحرب فتجعل الانسان ضائعا يعيش فى قلق مستمر , هذا يرجع احياناً الى ان الانسان لايجد اشياء اساية فى حياتة مثل المأكل والوظيفة , اى ان الاسلام قد يعود الى الفقر او الجهل او المرضى وعندما لا يحقق الانسان ذاتة لا يجد الحرية الحقيقة , واحب ان اصبح ضابطة شرطة عندما اكبر لان الضابط يمثلون حماية للمجتمع وحراسة البلد والدفاع عن الانسان
واحب ان اقول انة عندما حررنا سيناء فقد حققنا السلام
جمال عصام سعيد – الصف السادس الابتدائى :
يقول جمال : معنى السلام يأتى من كلمة ( السلامة ) وعدم العنف والامن والامان
والسلام يحقق للمجتمع مستوى معيشة افضل من حالة الحرب الذى يحقق الموت والهلاك والدمار
ويرى جمال ان ثقافة الشعوب ستساهم كثيرا فى تحقيق السلام لانها تؤدى الى معرفة المعلومات وتعلمنا اشياء كثيرة مثل ان نرفض العنف , وفى مجتمعنا نجد العنف يخلق اشياء سيئة جدا مما يجعلنا لا ننهض ببلدنا , اما اوربا والعالم الخارجى يقلل من شأننا كدولة عربية سبب هذا التأخر وهذا العنف . هناك يتحقق العدل بشكل أوضح مثلما حدث مع حصول د. زويل على جائزة نوبل للعلوم التى حققها بالجد والعمل والعالم مصطفى السيد الذى حصل على جائزة بوش عندما اكتشف علاج جديد للسرطان باستخدام رقائق دقيقة من الذهب .
واريد أن اصبح لاعب كرة وحتى أصل لما أريدة علىَ أن أجد فى العمل وتحقيق الاهداف النبيلة
مارينا مجدى – الصف الاول الاعدادى :
تقول مارينا : ان السلام شئ مهم جداً جداً فى الحياة لابد ان يشعربة الانسان حتى يحيا حياة مستمرة , ولم نشعر بالسلام إلا إذا إقتربنا من ربنا أولاً وعملنا على طاعتة .
أما رمز السلام فهو الحمامة البيضاء , ولان اللون الابيض لون النقاء والصفاء , وتحمل الحملمة فى فمها غصن زيتون رمزاً للسلام , كما ان علم مصر الغالية بة اللون الابيض الذى يشير الى حب السلام , وهناك بعض الدول لا تشعر بالسلام فلا تشعر بالاستقرار ولا يفرحون فى أعيادهم بسبب الحروب , لذلك يجب علينا أن نشكر اللة كثيراً لان مصر دولة حرة مستقلة وغير مستعمرة ولا تحب الحروب . إن الحرب لها مخاطر كثيرة مثل عدم الاحساس بالامان والقلق وعدم الحياة طبيعية هادئة , إنها تخرب البلاد وتجعل الأطفال أيتاماً
وأضافت مارينا مجدى : عندما اكبر احب ان اصبح مذيعة اقول للناس عن حب الجيران والزملاء , وعدم مقابلة الإساءة بالإساءة , و كما ان الافراد عليهم حياة السلام فيما بينهم , كذلك على الحكومة تحقيق السلام الخارجى والابتعاد عن الحروب
أمنية أيمن عبد الغفار – الصف الثانى الاعدادى :
السلام معنى جميل , إلا أن الدول تلجأ احيانا للحرب لرد العدوان عن اراضيها , مثلما حدث فى حرب 1973 حينما حرر جنودنا الباسلون اراض مصر العزيزة من العداون الاسرائيلى
” لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا , ولا تؤمنوا حتى تحابوا , أولا أدلكم على شئ إذا فعلموة تحابيتم ؟ أفشوا السلام بينكم ”
فسلوك الانسان ان يتسامح مع أخية الانسان ويتعامل معة بنفس راضية , إذا تخلى الانسان عن السلوكيات الرديئة يكون هذا السلام عينة , والبداية تكون بإتقاء اللة وعمل ماقالة لنا و الالتزام بالعمل
أريد أن اصبح دكتورة او صحفية , ففى الحالة الاولى اعطى المرضى الدواء الصحيح ( دون النظر لاعتبارات النقود ) حتى يدعو لى المرضى إذا منَ علية اللة بالشفاء . أما إذا اصبحت صحفية فسأكتب عن مشاكل مجتمعنا بشكل حقيقى كما أراة دون خوف , ومساعدة الناس فى حل هذة المشكلات .
عمر حمدى محمد – الصف الخامس الابتدائى :
تحدث عمر عن ظاهر الثأر ( الانتقام ) وهى عادة قديمة تنتشر فى الصعيد , فالثأر عادة خاطئة , ومن الممكن حل أى مشكلة بالعقل والتفاهم بدلا من الحرب بين العائلات والانتقام .
وعن عوامل تحقيق السلام يقول عمر : لابد اولاً من التعليم وبناء فصول محو الامية حتى نتعلم التفاهم , لذلك اريد ان اصبح ضابطاً لاحقق العدل والحماية , علىً أن اجتهد فى دراستى , انا أتعجب من مشاجرات الناس مع بعضها البعض , فالصغار يتشاجرون مثلا على تى شيرت , والكبار يتشاجرون على الميراث وحب المال.
ميراى باهر – الصف الاول الاعدادى :
تقول ميراى أن الحرب قد تكون مصيرا لانسان ليس لة دخل ولم يفعل شيئا , فالمواطن قد يدفع ثمن اختيار الحكومة او الدولة التى تكون مسئولة عن حالة السلام او حالة الحرب
وعدم السلام يأتى من :
(1) شهوة الانسان ما فى يد غيرة , فرئيس الدولة احيانا يشترى السلطة والمرؤوس يكون سلبى جدا لانة يتقبل حالة الحرب من غير ان يعترض او يقول رأية
(2) العامل الثانى : ان يكون المرؤوس نفسة هو السبب اذا كان الشعب كسولا لا يحب العمل ويحب النوم والراحة
(3 ) العامل الثالث : فهو فقر الدولة التى قد لا تجد اوليات الحياة مثل مشكلات المأكل او احتياج المياة لتصبح صالحة للشرب وعدم وجود الاحتياجات الاساسية لدى الانسان تجعلة حاقداً ومن هنا تبدأ الحرب
كيف نحقق السلام ؟ أجابت ميراى :
الا يبحث الانسان عن مصلحتة الخاصة فقط , بل يجب ان نعمل كلنا على نهضة البلد وتقدمها , وان يكون المجتمع نشيطا يحب العمل , لذلك علىَ ان اؤدى واجبى على الوجة الاكمل واريد ان اصبح طبيبة نفسية لاعالج الناس من القلق وعدم الأمان , وفى ظنى ان الطبيب يحقق العلاج بصداقتة مع المريض ومحاولة فهم وحل مشكلاته اى يعالجة بالوسائل العلمية غير مكتفى بالادوية . لان الألم النفسى اصعب واقوى من الألم الجسدى
==
س.س
ديسمبر 2010