في ضوء تصعيد الخلافات بين البلدين, هدد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز بالتوقف عن إمداد الولايات المتحدة بالنفط إذا واصلت واشنطن ما أسماها بالحرب الاقتصادية التي تشنها علي بلاده.
ويذكر أن المحاكم الأمريكية والبريطانية قضت بتجميد الأصول العائدة لشركة الطاقة الفنزويلية الحكومية مؤخرا, وذلك بعد أن قامت شركة أكسون موبيل النفطية برفع دعوي قضائية عليها مطالبة بتعويضات ضخمة لأن مبلغ التعويض الذي وعدت به من الحكومة الفنزويلية لقاء تأميم منشآتها في فنزويلا قليلا جدا – علي حد ادعائها -, وذلك في حين اعتبر شافيز أن مشروع تأميم المنشآت النفطية سيدر مليارات الدولارات علي الشعب الفنزويلي حيث يعتبر هذا المشروع أحد أعمدة ثورة شافيز الاشتراكية.
ووصف الرئيس الفنزويلي إدارة شركة أكسون موبيل باللصوص الإمبرياليين الذين يشكلون جزءا من العملية التي تقودها الإدارة الأمريكية لزعزعة استقرار فنزويلا.
إلا أن شواهد المعركة تؤكد أنها شديدة, فبينما ستعاني الولايات المتحدة من فقدان إحدي مواردها النفطية المهمة إذا قطعت فنزويلا إمدادات النفط عن أمريكا ستخسر فنزويلا أفضل عملائها, لذلك قال المراقبون إن شافيز قد يستنتج أن المخاطر المترتبة علي تهديده الأخير أكبر من أن تتحملها بلاده, ولاسيما وأن هذا التهديد ليس الأول من نوعه, ولكن حتي إذا تراجع الرئيس الفنزويلي عن تنفيذ تهديده, تشير المصادمة الأخيرة إلي أن الفجوة الأيديولوجية بين الغريمين الأمريكي والفنزويلي مرشحة للاتساع.