تزداد المشكلة صعوبة إذا تعلقت بالأمور التي يصنفها المجتمع علي أنها عار, فلا إنسان بلا خطيئة ولا أسرة بلا مشاكل.
يعود هذا الباب- بعد غياب- ليفتح طاقة نور وأمل لمرض الإيدز والإدمان معاناتهم نتلقاها ونحافظ علي خصوصيتها. ونعرضها علي المتخصصين لوضع سبل العلاج, كما نعرض الخدمات التي تقدمها الجهات المختلفة لمساعدة هؤلاء المرضي علي تجاوز محنتهم… راسلونا أو اتصلوا بنا عبر الخط الساخن أيام الاثنين والأربعاء والجمعة من الساعة 12 ظهرا وحتي 4 مساء علي تليفون 0106058121 أو راسلونا علي البريد الإلكتروني.
E:[email protected]
الأم الحائرة
ابني شاب يبلغ من العمر الثلاثة والعشرين عاما حاصل علي مؤهل متوسط بعد سنوات من الرسوب عرفنا أثناء دراسته أنه يتعاطي الحشيش حاولنا مرارا وتكرارا معه الإقلاع ولكنه كان يرفض ولانه وحيد فهو مدلل, علاقته معنا جافة ومشاجراته مستمرة معي ووالده لا تنتهي بسبب وبغير سبب ولأن والده ميسور الحال ولديه مشروعه الخاص فكان يحصل علي ما يريد من أموال والآن هو يعمل مع والده, يقوم بسرقة كثير من الأموال في العمل ويتهمها في الغير أيضا يقوم بعمل مشاكل كثيرة مع الزبائن لأنه في بعض الأحيان يكون في غير وعيه. ليس هذا فحسب بل يسرق الأموال التي في المنزل وفي بعض المرات عندما رفضت أن أعطية أموال ليشتري بها ما يتعاطاه قام بأخذ التلفاز وخرج ليبيعه ويحصل بثمنه علي ما يريد… الآن العمر تقدم بي أنا ووالده فعلنا كل ما نستطيع أن نفعله حتي يقلع عن الإدمان ولكنه لا محال نريد أن نطمئن عليه وأن يتعافي قبل أن نفارق الحياة ونتركه وحيدا.
يري د. ماهر نجيب إلياس مسئول برنامج الإدمان بجمعية كاريتاس- مصر أنه لا بد للأم أن تقنع ابنها وتولد لديه الرغبة في العلاج وتعرض عليه المخاطر التي يترتب عليها الاستمرار في تعاطي الحشيش أهمها: أنه سوف يفقد الكفاءة الجنسية بعد 8 سنوات من التعاطي وفقده للعمل تماما بعد بضعة سنوات ولكنه الآن فهو يشعر باضطراب في الذاكرة القريبة وتحريف المسافات حيث تظهر أكبر من قيمتها والوقت يدركه يمر ببطئ والسمع مرهف فيمكن أن يعاني من اعتقادات خاطئة أيضا يؤثر علي القلب وفقده للأشخاص المحيطين به. فلتحاول الأم أن تعرض عليه كل ما سبق في محاولة منها لإقناعه بالعلاج ثم يتوجه إلي أحد العيادات النفسية المتخصصة عدد من الجلسات معه ليبدأ بعدها مرحلة العلاج ويتم ذلك مع وجود الرغبة لديه في العلاج وفي هذه الحالة سوف يتماثل للشفاء.