تزداد المشكلة صعوبة إذا تعلقت بالأمور التي يصنفها المجتمع علي أنها عار… فلا إنسان بلا خطيئة ولا أسرة بلا مشاكل.
يعود هذا الباب بعد غياب ليفتح طاقة نور وأمل لمرضي الإيدز والإدمان فمعاناتهم نتلقاها ونحافظ علي خصوصيتها ونعرضها علي المتخصصين لوضع سبل العلاج. كما نعرض الخدمات التي تقدمها الجهات المختلفة لمساعدة هؤلاء المرضي علي تجاوز محنتهم. راسلونا أو اتصلوا بنا عبر الخط الساخن أيام الاثنين والأربعاء والجمعة من الساعة 12 ظهرا وحتي الساعة 4 مساء علي تليفون 0106058121 أو راسلونا علي البريد الإلكتروني E:[email protected]
الأب والابن المدمنان
اتصل بنا أحد الأشخاص راويا لنا مأساة أسرة مدمرة اجتماعيا وماديا وثقافيا فالأم مريضة بالسرطان وطريحة الفراش والزوج مدمن ويبلغ من العمر48عاما والابن الأكبر مدمن ويعمل كل منهما بائع خضروات متجول والابن الأصغر 16عاما يلجأ إلي كل من يعرفه يستعطفه للحصول علي الأموال مدعيا كذبا أنه يعالج بها والدته جميعهم غير متعلمين يقطنون أحد (البدرومات) في منطقة شعبية,روي لنا المتصل الحالة الصعبة التي تعيشها هذه الأسرة خاصة أن منها المريض والمدمن…يريد أن يساهم وأن يقلع الأب والابن عن الإدمان حتي يستطيعا تغيير الوضع الذي بات هو المشهد المأساوي الدائم للأسرة فماذا يستطيع أن يفعل؟
قال د.ماهر نجيب إلياس مسئول برنامج الإدمان بجمعية كاريتاس-مصر يبدو أن الأب والابن يتعاطيا المخدرات للهروب من الواقع الذي يعيشانه والذي هما غير راضيين عنه فمرض الأم والظروف الصعبة هي التي دفعتهما لذلك.ولهذا علي الرجل الذي يريد مساعدتهما محاولة إقناعهما ويخلق لديهما رغبة أكيدة للعلاج في هذه الحالة سوف يستبصران إلي حالهما وهي أهم خطوة,ثم يتم عرضهما علي أحد العيادات النفسية لمعرفة تاريخ تعاطيهما وفحصهما نفسيا وتقديم المشورة وتوجيههما وإرشادهما لعدم تعاطي المخدرات وفي نفس الوقت يقوم الطبيب بصرف العلاج المناسب لهما الذي يساعدهما كثيرا في عدم الإحساس بالأعراض الانسحابية للمخدرات حتي يتماثلا للشفاء تماما ويستطيعا تغيير الوضع الذي تعيشه الأسرة.
أضاف د.ماهر إذا كانت ظروف عملهما تمنعهما من الذهاب إلي عيادة نفسية في الفترة الصباحية فيكنهما التوجه إلي عيادة جمعية كاريتاس-مصر في الفترة المسائية من الخامسة حتي التاسعة مساء.