أحد أقاربي شاب في الثانية والعشرين من عمره وحيد والديه ميسور الحال ترك دراسته الجامعية بعد تعرضه لتجربة عاطفية فاشلة بعدها تعرف علي رفاق السوء, وأكد لي أنه تعاطي الحشيش والبانجو لمدة ست سنوات وأجري علاقة نسائية سطحية, وعمل في بعض الأعمال الحرفية تغيرت ملامح وجهه وظهر اللون الأسود بجانب عينيه التي أصبحت غائرة وقل وزنه, لم يريد أن يذهب لأي من الأماكن المتخصصة للعلاج ولكنه ذهب لمكان خارج القاهرة ليجلس مع نفسه ويحاول أن يبعد عن الإدمان.
قال د. ماهر بخيت مسئول الإدمان بجمعية كاريتاس – مصر: أقول لهذا الشاب الهروب لأي مكان غير الأماكن المتخصصة غير مفيد ولا ينبغي أن نوافقه لأن هذا ليس علاج, فمن الطبيعي أنه سوف يحضر المخدرات ويتناولها في الخفاء بعيدا عن أعين الأهل, ولكن علي الأهل إحضار الشاب إلي أحد المراكز المتخصصة لإجراء مقابلة متعمقة مع أحد المتخصصين بمعني عمل دراسة حالة له لمعرفة أنواع العقاقير التي يتناولها وأسباب تعاطيه لها وبعد هذه المقابلة سوف نعرف كثيرا من الأمور التي لم يفصح عنها لأحد, لأن فقدان الشهية التي يعاني منها يؤكد أنه يتناول الهروين أو أنواع أخري من المخدرات فاقدة للشهية علي عكس الحشيش الذي يقول إنه يتناوله والذي بدوره يفتح الشهية, وبعد معرفة كل ذلك يتم عمل التحليل اللازم له وأيضا تحليل الإيدز للتأكد من عدم إصابته بالإيدز ونبدأ بعد ذلك مرحلة العلاج.