تزداد المشكلة صعوبة إذا تعلقت بالأمور التي يصنفها المجتمع علي أنها عار, فلا إنسان بلا خطيئة ولا أسرة بلا مشاكل.
هذا الباب يفتح طاقة نور وأمل لمرضي الإيدز والإدمان. معاناتهم نتلقاها ونحافظ علي خصوصيتها ونعرضها علي المتخصصين لوضع سبل العلاج, كما نعرض الخدمات التي تقدمها الجهات المختلفة لمساعدة هؤلاء المرضي علي تجاوز محنتهم.. راسلونا أو اتصلوا بنا عبر الخط الساخن أيام الاثنين والأربعاء والجمعة من الساعة 12 ظهرا وحتي 4 مساء علي تليفون 0106058121 أو راسلونا علي البريد الإلكتروني:
E:[email protected]
هؤلاء الأكثر عرضة للإدمان
هناك أربعة أنواع من الأفراد هم الأكثر عرضة للإدمان.. أوضحهم لنا الدكتور ماهر نجيب إلياس مسئول برنامج الإدمان بجمعية كاريتاس- مصر.
النوع الأول: الأفراد الذين تعرضوا لحوادث أو المصابين بأمراض مستعصية مثل السرطان أو الذبحة الصدرية أو المغص الكلوي أو بعض الكسور والحروق.. حيث يتم إعطاؤهم المواد المخدرة خاصة المورفين لتسكين الألم وبعد تحسن حالتهم يكون المريض تعود علي المخدر وأصبح مدمنا. كذلك هناك أشخاص يستخدمون بعض الأدوية دون إرشاد طبي مثل البنزودياز يبينات وهذه الأدوية يجب ألا تستخدم لأكثر من أسبوعين متصلين.. يعقبهما راحة وهكذا.. والاستخدام الخاطئ لهذه الأدوية يؤدي إلي تعلق المريض بالعقار دون قصد.
النوع الثاني: الأشخاص ذوو الشخصيات المضطربة, فإدمان المواد المخدرة يكثر انتشاره بين الشخصيات الآتية:
الشخصية السيكوباتية وهي التي تقف ضد المجتمع والناقمة عليه والكارهة له, وتكون مستعدة لأي سلوك إجرامي وهو يجاهر بأخطائه بدون خجل.
النوع الثاني: هو الشخصية الانطوائية التي تفضل العزلة ولا تقوي علي مواجهة التجمعات ولا التعبير عن رأيها فتلجأ لإحدي المواد المخدرة التي تزيل خجله وتلغي توتره وتضطره لاستخدام هذه المادة لمواجهة الناس.
النوع الثالث: هي الشخصية الاكتئابية التي تميل للحزن المستمر ولا تستمتع بالحياة وليس لديها أمل في الحاضر والمستقبل, وتقاوم هذه الحالة بالمواد المخدرة.
أما النمط الرابع: فهي الشخصية غير الناضجة انفعاليا وهي شخصية الإنسان العصبي الذي ينفعل بسرعة لأتفه الأسباب ويثور ويحطم الأشياء التي أمامه, وبعد تقديمه وعودا كثيرة بعدم العودة إلي الانفعال تجده سرعان ما يكرر انفعاله فيلجأ للمخدر ليتحكم في انفعالاته.
بقية الأنواع سنتعرض لها في العدد المقبل.