تزداد المشكلة صعوبة إذا تعلقت بالأمور التي يصنفها المجتمع علي أنها عار, فلا إنسان بلا خطيئة ولا أسرة بلا مشاكل.
يفتح هذا الباب طاقة نور وأمل لمرضي الإيدز والإدمان. معاناتهم نتلقاها ونحافظ علي خصوصيتها, ونعرضها علي المتخصصين لوضع سبل العلاج. كما نعرض الخدمات التي تقدمها الجهات المختلفة لمساعدة هؤلاء المرضي علي تجاوز محنتهم, راسلونا أو اتصلوا بنا عبر الخط الساخن أيام الاثنين والأربعاء والجمعة من الساعة 12 ظهرا وحتي 4 مساء علي تليفون 0106058121 أو راسلونا علي البريد الإلكتروني. [email protected].
الأم الحائرة
زوجي يعمل بإحدي الدول العربية, وأنا سيدة عاملة وذلك يجعلني أتغيب بعض الوقت عن المنزل. أكبر أبنائي يدرس في الثانوية الصناعية والثاني في المرحلة الإعدادية. ابني الأكبر بدأت تتغير تصرفاته معي ومع أخيه الصغير كثيرا. عرفت بعد ذلك أنه يخرج صباحا ولا يتوجه إلي المدرسة بل يتسكع في الشوارع وللأسف عرفت أنه يتعاطي الحشيش والبانجو وعندما علمت بذلك تذكرت اختفاء مبالغ كثيرة من المنزل ولكن لم أصدق أن ابني يسرقني, الأكثر من ذلك أنه بدأ يضربني, حقيقي إنني امرأة عاملة ولكن لم أقصر في تربية أبنائي ورعايتهم. أنا الآن في حيرة أخاف علي ابني كثيرا, وأخاف من الفضيحة وأخشي أن أخبر والده… ماذا أفعل حتي يعود ابني إلي؟
ردا علي حيرة هذه السيدة قال د. ماهر نجيب إلياس مسئول برنامج الإدمان بجمعية كاريتاس – مصر أولا لابد أن تخبري الأب بما وصل إليه ابنه الأكبر, وتخبري خاله أو عمه حتي يساعدك في علاجه, ثم تمنعي عنه النقود أو تقللي منها ثم تأخذيه وتذهبي به إلي عيادة الإدمان بمستشفي الأمراض النفسية بالعباسية أو مستشفي الصحة النفسية بالخانكة أو عيادة كاريتاس للإدمان حتي يتم الكشف عليه ويتقرر له العلاج المناسب, ويستحسن أن يظل في المستشفي حتي يتم علاجه تماما وحتي لا يؤثر علي أخيه الصغير فالعلاج في البداية يحميه من المضاعفات وتناول أنواع من المخدرات أخطر من الحشيش وقد يتورط في بعض المشاكل التي تودي به في السجن.