ابنتي عمرها 20 عاما وتدرس في إحدي الجامعات ولأننا ميسورون الحال فكنت أعطي لها مصروفا كبيرا,وفي بداية دخولها الجامعة كانت ملتزمة جدا بعد ذلك بدأت تتأخر بعض الوقت ودائما تجلس بمفردها ولا تتناول معنا الطعام وكانت في حالة عدم تركيز مستمر,ولأنني أم أحسست بابنتي,ولكنها لم تصارحني وفي العام الدراسي أخبرتني أن لها أكثر من عام ونصف تدمن الهيروين مع زملائها ولكن ليس بصفة دائمة ولا تستطيع أن تقلع عنه.
ولأن إدمان الفتاة يعد مشكلة كبيرة في مجتمعنا أخفيت عن الكل إدمان ابنتي حتي عن والدها الذي يعمل بإحدي دول الخليج أخذتها وذهبت بها للطبيب والحمد لله تم علاجها ولم يعرف أحد شيئا ولكنني لا أثق أن ابنتي لن تعود مرة أخري للإدمان خاصة أنه بعد أن تم شفاؤها بدأت تتحدث كثيرا في التليفون بصوت خافت مع زملائها, فهي كما أخبرتني تحاول أن ترضيني وتفعل لي ما أريده من غير اقتناع.
نحن الآن في بداية العام الدراسي الجديد,وهي سوف تلتقي بزملائها في الجامعة يوميا. أخاف عليها كثيرا. فماذا أفعل خاصة أن إرادتها ضعيفة؟.
حملنا خوف هذه الأم علي ابنتها إلي الدكتور ماهر نجيب إلياس مسئول برنامج الإدمان بجمعية كاريتاس ونصح الأم بضرورة عرض ابنتها علي طبيب نفسي حتي تأخذ عدة جلسات نفسية لأنه وفقا لكلام الأم فالفتاة ضعيفة الإرادة ويسير مع هذه الجلسات بالتوازي أخذ عينة بول بصورة غير منتظمة من الابنة لتحليلها لمعرفة موقف الفتاة من الإدمان سواء أقلعت عنه أم عادت إليه مرة أخري,وهناك شرائط أنتجتها شركات الأدوية لهذا الغرض,ويوجد منها 5 أنواع يمكن للأم أن تقوم بنفسها بعمل هذا التحليل بها,أيضا عليك سيدتي عدم إعطاء ابنتك مصروفا كبيرا ولكن أعطيها ما يكفيها فقط,وحاولي أن تجذبيها نحوك فذلك سوف يغير من الأمر كثيرا.