مساء الأربعاء الماضي ليلة عيد الميلاد المجيد خطفت الأيدي الآثمة فرحة أقباط نجع حمادي بالعيد,ففي لحظات غادرة تحولت بهجة العيد إلي نواح,والابتسامة إلي صراخ,وتبدل السلام إلي فزع بعدما حصد شخص ملثم داخل سيارة مسرعة(ومعه آخرون) ستة أقباط,إضافة لشرطي من الأمن تصادف مروره أثناء الواقعة بنجع حمادي وأصيب عشرة آخرون بينما نجا نيافة أنبا كيرلس أسقف نجع حمادي من الموت,وذلك أثناء خروج الأقباط عقب انتهاء صلاة العيد بالمطرانية, وكان نيافته يتأهب للتوجه لمقر إقامته بدير الأنبا بضابا الذي يبعد عن المدينة نحو ثلاثة كيلومترات.
عقب الحادث المفجع هرعت إلي المطرانية سيارات الإسعاف وقوات الشرطة حيث تم نقل القتلي والمصابين إلي مستشفي نجع حمادي المركزي,وانتقلت القيادات الأمنية لمواقع الحدث حيث فرضت الشرطة حظر تجوال بالمدينة,امتد طوال يوم الخميس,وحتي صباح أول أمس الجمعة.
علي جانب آخر تجمهر عدة آلاف من الأقباط أمام مستشفي نجع حمادي صباح الخميس وتفاقمت الأحداث حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة والأقباط وسط هتافات غضب شديدة.
وفي محاولة لتهدئه الموقف قامت الأجهزة الأمنية بإنهاء تصاريخ دفن الجثامين الستة,وسار موكب الجنازة من المستشفي حتي دار مطرانية مار يوحنا,وأثناء المسيرة وقعت أعمال شغب واسعة,حيث تعرضت كثير من الممتلكات لتلفيات كبيرة من جانب مجموعات من المشيعين,كما دارت مشاحنات بين المسلمين والأقباط,بل اتسع نطاق المشاحنات إلي عدة مناطق.
صرحت مصادر أمنية أنه تم القبض علي ثلاثة أشخاص تحوم الشبهات حول ارتكابهم الجريمة,بينما أدانت العديد من منظمات حقوق الإنسان الحادث الذي يشق قلب الوطن.
وطني في موقع الأحداث التقت بنيافة أنبا كيرلس أسقف نجع حمادي,وتابعت الأحداث ميدانيا.