غدا عيد الميلاد المجيد,ذكري مجيء السيد المسيح إلي العالم حاملا رسالة المحبة والسلام لكل البشر,إنها ذكري طيبة نفرح بها ونعيد لها لكن هل نعمل بها؟..إن المتأمل واقع حياتنا والأحداث الطاغية علي عالمنا سوف تنتابه الحيرة ويتساءل في دهشة:أين المحبة والسلام؟لماذا لانسمع عنهما إلا في مناسبات الأعياد وما يصاحبها من تبادل التهاني؟لماذا لاتجدهما مفعلين في حياتنا؟…إن المشكلة ليست في المعاني السامية التي جاءت بها الأديان مبتغية صلاح وسعادة الإنسان,إنما المشكلة في كيفية ترجمة الإنسان للدين في حياته حيث تاهت المعاني السامية وانحسرت أمام التعصب والتحزب وعدم قبول الآخر..ليتنا جميعا في عيد الميلاد نحاسب أنفسنا لنعرف أين نقف من معايير المحبة والتسامح وقبول الآخر.
وفي هذه المناسبة المباركة أتقدم بالتهنئة بالعيد لصاحب القداسة البابا المعظم أنبا شنودة الثالث رأس الكنيسة القبطية وراعيها وإلي سائر أحبار الكنيسة وشعبها ,كما أتقدم بالتهنئة إلي الآباء الموقرين رؤساء الكنائس المسيحية في مصر وأحبارها وشعبها ,مصليا أن يلمس الرب قلوبنا جميعا ويسبغ علينا المحبة والبركة والسلام.